أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور عن بدء تنفيذ خطة تهدف إلى إزالة الحواجز التي كان قد أنشأها نظام الأسد السابق داخل المدينة وفي محيطها، وذلك ضمن جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار، وتحسين حركة التنقل داخل المحافظة.
إرث النظام السابق
كانت هذه الحواجز، التي وُصفت بأنها أدوات لإرهاب السكان والتضييق عليهم، منتشرة بكثرة في أنحاء المدينة، وكانت تمثل عبئًا يوميًا على حياة المواطنين، حيث فرضت السلطات السابقة إتاوات على المارة والبضائع، ما أدى إلى زيادة الأعباء الاقتصادية على الأهالي.
وأشارت إدارة الأمن العام في بيان لها إلى أن الخطوة الأولى من هذه الخطة تتضمن فتح بعض الطرقات بشكل جزئي، على أن يتم فتحها بالكامل في وقت لاحق بعد تقييم الوضع الأمني.
رفع المعاناة عن الأهالي
يقول محمد علي، أحد سكان دير الزور، في حديث خاص مع منصة سوريا 24: إن “هذه الحواجز لم تكن فقط تعيق حياتنا اليومية، لكنها كانت وسيلة للنظام السابق للابتزاز وفرض الإتاوات على كل شيء تقريبًا، إزالتها الآن تعني لنا الكثير، فهي خطوة نحو حياة طبيعية أكثر وحرية في التنقل”.
ويضيف عمر الحسن في حديثه معنا، وهو سائق شاحنة يعمل على نقل البضائع: “كانت الحواجز تجعل نقل البضائع مهمة شاقة، إذ كنا نضطر إلى دفع مبالغ مالية باهظة مقابل المرور. الآن بعد إزالتها، يمكن أن تنخفض التكاليف على الجميع، وهذا سيساعدنا كثيرًا في العمل”.
تهدف إدارة الأمن العام من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز الشعور بالأمان بين السكان، وتخفيف الأعباء التي كانت مفروضة عليهم في ظل حكم النظام السابق، وأكدت الإدارة أنها ستواصل العمل على تحسين الأوضاع الأمنية والخدمية في المحافظة.
إزالة الحواجز تمثل خطوة رمزية كبيرة في طريق التعافي وإعادة بناء الثقة بين السكان والجهات المسؤولة، ومع استمرار الجهود الرامية إلى تحسين الأوضاع في دير الزور، كما يأمل الأهالي أن تتسارع خطوات إعادة الإعمار.