أعلن مستشفى باب الهوى بريف إدلب عن توقف كافة خدماته الطبية التخصصية والباردة، وذلك عقب قطع الدعم المقدم له من منظمة “سامز”، مع الإبقاء فقط على استقبال الحالات الإسعافية الطارئة.
ويُعد مستشفى باب الهوى أحد أكبر المنشآت الطبية في الشمال السوري، حيث كان يقدم خدمات طبية متكاملة لأكثر من 1200 عملية جراحية شهريًا، إلى جانب الأقسام المتخصصة في علاج الأمراض المزمنة ورعاية المرضى.
وأكدت إدارة المستشفى في بيان لها أن توقف الدعم المالي أثر بشكل مباشر على استمرار العمل في الأقسام التخصصية، مما سيحرم آلاف المرضى من خدماتهم الطبية الأساسية، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة.
ويأتي هذا القرار في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الخدمات الصحية في الشمال السوري، خاصة مع ارتفاع أعداد النازحين والمرضى الذين يعتمدون بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية للحصول على الرعاية الطبية.
ناشدت إدارة المستشفى المنظمات الإنسانية والداعمين الدوليين التدخل العاجل لإعادة الدعم وضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية، مشددة على أن هذا التوقف يهدد حياة العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة أو يحتاجون إلى رعاية مستمرة.
واقع طبي مأزوم في الشمال السوري
تُعد الأزمة في مستشفى باب الهوى جزءًا من التحديات الأكبر التي تواجه القطاع الطبي في الشمال السوري، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الموارد، مع اعتمادها شبه الكامل على الدعم الخارجي لتأمين الخدمات الطبية الأساسية للسكان المحليين والنازحين.