دمشق: الشرع يستقبل وفد الائتلاف وهيئة التفاوض مع توجّه لحلهما

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، وفدًا من هيئة التفاوض السورية برئاسة بدر جاموس، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة برئاسة هادي البحرة، حيث قدّم الوفد تهانيه للرئيس بمناسبة توليه المنصب، مؤكدًا أهمية تكاتف السوريين شعبًا وقيادةً لمواجهة التحديات الراهنة.

ووفقًا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية العربية السورية، فقد جاء اللقاء في إطار تنفيذ بيان انتصار الثورة السورية، والذي نصّ على حل مؤسسات المعارضة ودمجها في مؤسسات الدولة. وأشار البيان إلى أن الوفد قام بتسليم كافة الملفات الخاصة بهيئة التفاوض والائتلاف الوطني والمؤسسات المنبثقة عنهما إلى الدولة السورية، لضمان مواصلة العمل على خدمة مصالح الشعب السوري والمضي قدمًا في بناء الدولة بقيادة الرئيس الشرع.

وأضاف بيان رئاسة الجمهورية أن الرئيس الشرع أشاد بدور العاملين في مؤسسات المعارضة خلال السنوات الماضية، مثنيًا على جهودهم في مواجهة النظام السابق وفضح جرائمه على الساحة الدولية، إلى جانب دورهم في تعزيز صمود السوريين طوال 14 عامًا من الثورة. كما أكد على أهمية الاستفادة من الكفاءات السياسية والإدارية والتقنية في هذه المؤسسات ضمن هيكلية الدولة الجديدة، بما يخدم الاستقرار الداخلي ويعزز الحضور السوري خارجيًا.

مشاركة الائتلاف بالحكومة المقبلة

في حين وصف الائتلاف الاجتماع بالإيجابي ، أكدت مصادر متقاطعة لمنصة سوريا 24 أن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة يتجه لحل نفسه والانخراط في هياكل الدولة السورية الجديدة، تنفيذًا لما ورد في بيان انتصار الثورة. كما من المتوقع أن يُعلن عن حل الائتلاف رسميًا خلال اجتماع الهيئة العامة، الذي ربما يُعقد الأسبوع القادم.
وأشارت مصادر مقرّبة من الائتلاف إلى أن الحوار الجاري بين قيادة الائتلاف والإدارة السورية الجديدة شمل مناقشة مشاركة أعضاء من الائتلاف في الحكومة السورية المؤقتة، والتي من المزمع الإعلان عنها خلال شهر آذار/ مارس الجاري، حيث يريد الائتلاف أن يحصل على خمس حقائب وزارية.

إغلاق مكاتب الائتلاف في تركيا

وكانت أفادت مصادر إعلامية بأن الائتلاف أبلغ موظفيه بنيته إغلاق مكاتبه في إسطنبول نهاية الشهر الجاري، نتيجة انقطاع التمويل المالي، وعدم تمكنه من دفع رواتب موظفيه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مع وعود بمحاولة دمج الموظفين الإداريين في مؤسسات الدولة الجديدة في دمشق، جاء ذلك بعد إبلاغ رئاسة الحكومة المؤقتة في الشمال السوري موظفيها أنها لم تعد قادرة على دفع الرواتب الشهرية اعتبارا من الشهر الحالي.

العاسمي: ما حصل تنفيذ قرارات الثورة

رفض عضو الائتلاف فادي العاسمي تسمية ما يجري بـ”المفاوضات”، مؤكدًا في تصريح خاص لمنصة سوريا 24 أن ما يجري هو تنفيذ لما ورد في خطاب النصر، الذي نصّ على حل الهيئات والأجسام السياسية وإدماجها في مؤسسات الدولة.
وفيما يتعلّق بالأنباء التي تتحدث عن مشاركة الائتلاف في الحكومة المؤقتة القادمة، أوضح العاسمي أن هذا الأمر لا يزال قيد النقاش، حيث يتم العمل على وضع اللمسات الأخيرة حول آلية إدماج أعضاء الائتلاف في المؤسسات الجديدة، بما يتوافق مع خارطة الطريق التي حددها الرئيس أحمد الشرع. كما أكد أن الحديث عن عدد محدد من الحقائب الوزارية لا يزال تكهنات، مشددًا على أن الأمر مرهون بالتفاهمات النهائية بين الأطراف المعنية.

الائتلاف.. من التأسيس للحل

تأتي الأنباء عن قرب حل الائتلاف الوطني السوري بالتزامن مع استقالة عدد من أعضائه من ممثلي فصائل الجيش الوطني، وانسحاب المجلس الوطني الكردي والمجلس التركماني منه، كما أعلن عبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة وضع حكومته تحت تصرف دمشق، وبالتالي خروجها من تحت عباءة الائتلاف.
وأُعلن عن تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف توحيد صفوف المعارضة السورية ضد النظام السابق. تألف الائتلاف من 63 مقعدًا، وضمّ ممثلين عن المجلس الوطني السوري، المجالس المحلية، الحراك الثوري، القوى العسكرية، والمكونات العرقية والسياسية المختلفة.
وخلال أكثر من عقد من الزمن، لعب الائتلاف دورًا محوريًا في المشهد السياسي المعارض، حيث حصل على اعتراف دولي واسع كممثل شرعي للمعارضة السورية، كما تولّى مسؤوليات إدارة الحكومة السورية المؤقتة والتواصل مع المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة