أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، اليوم الأربعاء، قائمة رسمية بأسماء الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا السورية المعترف بها من قبل الوزارة.
وشملت القائمة التي جاءت تحديثاً لقائمة تم إصدارها قبل نحو أسبوعين، عدداً من الجامعات الخاصة العاملة في مناطق الشمال السوري، وهو ما يُعد تطوراً مهماً في مسار التعليم العالي في تلك المناطق التي شهدت تحديات كبيرة خلال السنوات الماضية.
وتضمنت القائمة الجديدة مجموعة من الجامعات الخاصة التي تعمل في محافظات إدلب وحلب ومناطق أخرى في الشمال السوري.
ومن أبرز هذه الجامعات: جامعة الزهراء في مدينة جرابلس، جامعة الزيتونة في مدينة اعزاز، جامعة المعالي في مدينة الباب، الجامعة الدولية للعلوم والنهضة في اعزاز، جامعة باشاك شاهير في مدينة الباب، جامعة الأمانوس في منطقة عفرين، جامعة المعارف الخاصة في محافظة إدلب، الجامعة الإسلامية في إدلب، جامعة آرام للعلوم في اعزاز.
وكان التعميم الوزاري اعترف بتسع جامعات حكومية، و29 جامعة خاصة، منها جامعات في دمشق وحلب وحمص والرقة.
كما شمل جامعات في الشمال السوري، مثل إيبلا والمعارف والإسلامية في إدلب، إضافة إلى تسعة معاهد حكومية، بينها المعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد العلوم التطبيقية.
وفي وقت سابق من كانون الثاني/يناير الماضي، وبحسب تقرير نشرته منصة سوريا 24، انتقد القائمون على عدد من جامعات الشمال السوري قرار وزارة التعليم العالي الذي استثنى تسع جامعات خاصة في الشمال السوري من الاعتراف والاعتمادية، واعتبرته “ظلمًا وتمييزًا دون مبرر”.
وكان عبد الله مرندي، رئيس اتحاد طلبة الشمال السوري، وصف القرار بالمجحف، مؤكداً في حديثه لمنصة سوريا 24، حرمان 24 ألف طالب من شهادات معترف بها.
وأشار مرندي إلى تواصل الاتحاد مع الوزارة التي وعدت بالنظر في طلبات الترخيص والاعتراف بالجامعات والمعاهد المتضررة.
الجدير ذكره، أن وزير التعليم العالي عبد المنعم عبد الحافظ، حاول في تصريحات صحفية سابقة طمأنة الطلاب وأولياء الأمور بشأن الجامعات غير المعتمدة.
وأكد الوزير أن الوزارة ستقوم بإعادة دراسة ملفات هذه الجامعات بشكل دقيق، وأنها ستمنح الاعتراف الرسمي لأي جامعة تحقق المعايير الأكاديمية والإدارية المطلوبة.