تواصل مديرية الخدمات الفنية ومجلس مدينة دير الزور، بالتعاون مع الدفاع المدني ومنظمة “إيكلين”، جهودها لإزالة مخلفات الحواجز التي أقامها النظام السابق داخل المدينة وخارجها، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن السكان بعد سنوات من المعاناة.
إزالة آخر حاجز داخل المدينة
صرّح عبد الله محمد، المراقب الميداني في الخدمات الفنية بمحافظة دير الزور، لمنصة سوريا 24، أن الفرق الميدانية نجحت اليوم في إزالة آخر حاجز داخل المدينة، وهو حاجز الأمن العسكري على طريق غازي عياش، أحد الطرق الحيوية التي تضم مؤسسات خدمية هامة مثل المشفى، والحدائق، والمصارف العقارية، ومؤسسة المياه.
وأوضح محمد أن هذا الحاجز، الذي ظل مغلقًا لسنوات طويلة، كان يسبب اختناقات مرورية شديدة ويعيق حركة المواطنين، لكن إعادة فتحه اليوم ستسهم بشكل كبير في تسهيل تنقل الأهالي وتحسين البنية التحتية للمدينة.
تنظيف الشوارع وإزالة الكتل الإسمنتية
من جهته، أوضح رابح خرابة، مراقب مصلحة الحدائق في مجلس مدينة دير الزور، أن أعمال التنظيف والتجميل مستمرة، حيث تعمل الفرق المختصة على تنظيف الجزر الوسطية، وتقليم الأشجار، وإزالة الكتل الإسمنتية التي كانت تعيق الحركة.
وأكد أن الجهود مستمرة حتى فتح آخر شارع وإعادة تأهيل جميع الطرق المتضررة.
إعادة فتح الطرق تخفف المعاناة
أعرب أحمد الحمزة، وهو سائق سيارة أجرة، عن ارتياحه لإزالة الحواجز، مؤكدًا أن إغلاق طريق غازي عياش تسبب في أكثر من 100 حادث مروري خلال السنوات الماضية، إلى جانب حوادث الدهس المتكررة.
وأضاف أن الطريق يعد نقطة وصل رئيسية بين عدة مفارق طرق، مما يجعل فتحه بمثابة خطوة كبيرة نحو تحسين الحركة المرورية.
كما أشار شهاب الحسن، أحد سكان المدينة، إلى أن إغلاق الطرق في السابق كان يجبر الأهالي على استخدام ممرات فرعية غير آمنة، ما أدى إلى تأخيرهم وزيادة مشقتهم اليومية، لكنه شدد على أن إزالة هذه العوائق أعادت الحياة الطبيعية إلى شوارع دير الزور وجعلت التنقل أكثر سهولة وأمانًا.
تُعد إزالة الحواجز جزءًا من خطة أوسع لإعادة تأهيل البنية التحتية في دير الزور، حيث تستمر الجهود لإزالة كافة المخلفات التي خلفتها الحرب، وإعادة تنظيم الطرقات بما يضمن سلامة المواطنين وانسيابية المرور.