أكدت مزن مرشد، رئيسة رابطة الصحفيين السوريين، في حديث خاص لمنصة سوريا ٢٤، أن قبول الرابطة كعضو كامل العضوية في الاتحاد الدولي للصحفيين يُعدّ إنجازاً كبيراً للصحفيين السوريين الأحرار.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تعكس اعترافاً دولياً بدور الرابطة في الدفاع عن حقوق الصحفيين وتعزيز حرية التعبير في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها سوريا.
وأعلنت رابطة الصحفيين السوريين، اليوم الجمعة، حصولها على عضوية كاملة في الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، ليكون ذلك اعترافاً دولياً بمصداقيتها ومهنيتها.
وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد، حيث تم تعديل وضع الرابطة من “مراقب” إلى “عضو كامل العضوية”، وهي الخطوة التي تُعتبر تتويجاً لجهود سنوات طويلة في دعم حرية الصحافة والتعبير في سوريا.
وأضافت مرشد أن الرابطة كانت قد انضمت إلى الاتحاد الدولي كعضو مشارك منذ عام 2017، وهو ما ساهم في تعزيز مكانتها على الصعيد الدولي وفتح أبواب الدعم للأعضاء في مجالات متعددة.
وقالت: “هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا صمود الصحفيين السوريين وتضحياتهم في سبيل نقل الحقيقة وإيصال صوت الشعب السوري إلى العالم”.
وبحسب الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي يمثل أكثر من 600 ألف إعلامي منضوين في 187 نقابة وجمعية من 146 دولة حول العالم، فإن هذه العضوية تعطي رابطة الصحفيين السوريين الحق في التصويت والترشح والمشاركة في مجلس إدارة الاتحاد مستقبلاً. كما ستتيح لهم فرصاً أوسع للتعاون مع المنظمات الصحفية الدولية.
وأوضحت مرشد أن أهمية هذه العضوية تكمن في عدة جوانب: حيث يمكن للصحفيين السوريين الاستفادة من شبكات الدعم التي يوفرها الاتحاد الدولي، مما يسهم في تعزيز حمايتهم والضغط على الجهات المعنية لضمان سلامتهم.
كما توفر العضوية فرصة الوصول إلى برامج وورش عمل تدريبية تنظمها الاتحادات الدولية، مما يرفع من كفاءة الصحفيين في مجالات مثل السلامة المهنية، التحقيقات الاستقصائية، واستخدام التقنيات الحديثة في الإعلام، حسب مرشد.
وتعمل الرابطة الآن على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون السوريون ونقلها إلى المنظمات الدولية، بهدف الضغط لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عنها.
ومع هذا الاعتراف الدولي، تعتزم رابطة الصحفيين السوريين اتخاذ خطوات عملية لتعزيز دورها في المشهد الإعلامي السوري: توسيع نطاق العضوية، الأمر الذي سيفتح باب الانتساب لعدد أكبر من الصحفيين السوريين، سواء داخل البلاد أو في الشتات، بهدف تعزيز وحدة الصف الصحفي، إضافة إلى تقديم برامج تدريبية تهدف إلى تنمية مهارات الصحفيين في مجالات السلامة المهنية والتقنيات الحديثة.
وتسعى الرابطة إلى بناء شراكات مع منظمات صحفية دولية لتبادل الخبرات والمعلومات، مما يسهم في تطوير المشهد الإعلامي السوري.
وفي بيان رسمي، أكد الاتحاد الدولي للصحفيين دعمه الكامل لرابطة الصحفيين السوريين في مسيرتها، معبراً عن تطلعه للعمل المشترك لحماية الصحفيين وتقديم الدعم والتدريب اللازم لهم، كما أعرب الاتحاد عن تقديره للجهود التي بذلتها الرابطة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الصحافة في سوريا.
يشار إلى إن حصول رابطة الصحفيين السوريين على عضوية كاملة في الاتحاد الدولي للصحفيين ليس مجرد إنجاز تنظيمي، بل تأكيد أن الصحافة الحرة لا تزال تحظى بمكانة مهمة في العالم، حتى في ظل أصعب الظروف.
ومن خلال هذه العضوية، سيتمكن الصحفيون السوريون من الحصول على دعم أكبر، سواء من حيث الحماية أو التطوير المهني، مما يعزز دورهم في نقل الحقيقة وتوعية المجتمع، حسب رئيسة رابطة الصحفيين السوريين.