إسرائيل تعزز وجودها العسكري في الجولان عبر إنشاء مواقع جديدة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -متابعات

كشف تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مستندًا إلى صور أقمار اصطناعية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنشأ سبعة مواقع عسكرية جديدة في المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسوريا، وذلك في إطار إعادة تنظيم منطقة العزل وتعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في الجولان المحتل.

ووفقًا للتقرير، فإن المواقع الجديدة أقيمت في جبل الشيخ، حضر، جُباثا الخشب، الحميدية، القنيطرة، القطنية، وتل قودنة، حيث تم تجهيزها بمبانٍ سكنية للقوات، ومقرات قيادة، وعيادات طبية، بالإضافة إلى مرافق استحمام وصرف صحي، بما يعكس توجهًا إسرائيليًا نحو إرساء بنية تحتية عسكرية دائمة في المنطقة.

تتولى قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، بالتعاون مع مديرية التكنولوجيا واللوجستيات، مسؤولية تجهيز هذه القواعد بوسائل متطورة تتلاءم مع الظروف المناخية القاسية في الجولان، حيث تم تركيب منشآت معزولة ضد البرد، وأنظمة تدفئة، ومولدات كهربائية، إلى جانب مرافق لتسخين المياه، لضمان استدامة العمليات العسكرية في المنطقة.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا الانتشار يأتي كجزء من استراتيجية إسرائيلية لتعزيز الدفاعات العسكرية على طول الحدود مع سوريا، في ظل التطورات الأمنية التي تشهدها المنطقة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتغيرات المشهد العسكري في الجنوب السوري.

يأتي تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في الجولان المحتل امتدادًا لسياسات الاحتلال التي تتبناها تل أبيب منذ سنوات، حيث تسعى إسرائيل إلى إحكام قبضتها على المنطقة العازلة، والتي أُنشئت بموجب اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة.

ورغم أن الاتفاق نصّ على عدم إقامة وجود عسكري مكثف في هذه المنطقة، إلا أن جيش الاحتلال عمل خلال السنوات الماضية على تغيير قواعد الاشتباك وتعزيز وجوده الأمني، مستغلًا حالة عدم الاستقرار في سوريا، والتغيرات الميدانية التي شهدتها المنطقة خلال الصراع المستمر منذ عام 2011.

يُشير إنشاء هذه المواقع العسكرية إلى تحول استراتيجي إسرائيلي في التعامل مع الجولان المحتل، حيث لم يعد الأمر يقتصر على عمليات المراقبة أو الضربات الجوية الاستباقية، بل أصبح هناك توجه نحو ترسيخ وجود عسكري مستدام، مما قد يؤشر إلى تحولات مستقبلية في ميزان القوى بالمنطقة.

مقالات ذات صلة