سوريا: الدفاع المدني يحذر من مخاطر الطقس البارد وحوادث الطرق

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

حذر الدفاع المدني السوري اليوم من منخفض جوي قادم قد يُفاقم من الأوضاع الجوية الراهنة، مما يزيد من احتمالية تشكل طبقات زلقة على الطرق وتأثيرها السلبي على الرؤية.

يأتي هذا التحذير في ظل ظروف جوية قاسية تشهدها البلاد، والتي أدت إلى ارتفاع معدلات الحوادث المرورية، حيث تساهم الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة في جعل القيادة أكثر خطورة.

وفي تصريح خاص لـ”سوريا 24“، أفاد فيصل محمد علي، قائد عمليات في الدفاع المدني السوري، بأن فرقه استجابت خلال شهر كانون الثاني الماضي لـ216 حادثًا مروريًا في مختلف المناطق، أسفرت عن وفاة 24 مدنيًا، بينهم 21 رجلًا، وإصابة 220 آخرين، بينهم 45 طفلًا و26 امرأة.

وأوضح أن هذه الحوادث جاءت نتيجة لعوامل متعددة، أبرزها السرعة الزائدة، وإهمال تفقد جاهزية المركبات قبل الانطلاق، واستخدام مشتتات الانتباه أثناء القيادة، إضافة إلى تأثير البنية التحتية المتضررة بفعل النزاعات المسلحة.

في ظل هذه الأوضاع، شدد الدفاع المدني على ضرورة التزام السائقين بالحذر أثناء القيادة، مؤكدًا أن هطول الأمطار الغزيرة يتطلب تخفيف السرعة والحفاظ على مسافة أمان كافية بين المركبات لتفادي الانزلاقات المحتملة. كما نبه إلى أهمية التركيز أثناء القيادة وتجنب مشتتات الانتباه مثل استخدام الهاتف الجوال أو تشغيل الراديو بصوت مرتفع.

إلى جانب ذلك، شدد الخبراء على ضرورة التأكد من جاهزية المركبة قبل الانطلاق، لا سيما من حيث فحص الإطارات والمكابح والإضاءة، مما يساهم في تقليل احتمالات الأعطال المفاجئة التي قد تؤدي إلى حوادث.

وبالإضافة إلى مخاطر القيادة في هذه الأجواء، يشكل انخفاض درجات الحرارة تحديًا إضافيًا يستدعي اتخاذ تدابير وقائية للحماية من البرد. وينصح الخبراء بارتداء ملابس متعددة الطبقات للحفاظ على حرارة الجسم، مع إيلاء اهتمام خاص لتغطية الرأس والأطراف، حيث تعتبر هذه المناطق أكثر عرضة لفقدان الحرارة. كما أوصوا بضرورة توفير بيئة داخلية دافئة وآمنة، مع تهوية الغرف بشكل دوري لتفادي مشكلات نقص الأكسجين، وضمان تشغيل وسائل التدفئة بطريقة آمنة، لا سيما خلال فترات النوم.

وأكد الدفاع المدني على أهمية تقديم رعاية خاصة للأطفال وكبار السن، الذين يكونون أكثر عرضة لمضاعفات البرد.

إن الالتزام بإجراءات السلامة المرورية واتخاذ التدابير الوقائية ضد البرد يمثلان مسؤولية فردية وجماعية، ويساهمان في حماية الأرواح والحد من المخاطر الناجمة عن الأحوال الجوية الصعبة.

مقالات ذات صلة