الحدود السورية اللبنانية: غارات إسرائيلية تستهدف معابر غير شرعية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أكد مصدر أمني من إدارة العمليات العسكرية السورية في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أن إسرائيل شنت غارات جوية ليل الخميس، استهدفت خلالها معابر غير شرعية على الحدود السورية اللبنانية.

وأشار المصدر الأمني إلى أن هذه الغارات جاءت في سياق استهداف مواقع ميليشيا حزب الله اللبناني أو عمليات تهريب الأسلحة النوعية التي تتم عبر تلك المعابر.

واستهدفت الغارات الجوية معابر غير شرعية تقع في منطقة وادي خالد، بالإضافة إلى ريف حمص الغربي المتاخم للحدود اللبنانية.

وذكر المصدر الأمني أن الانفجارات كانت قوية، ما يشير إلى استخدام أسلحة نوعية في الهجوم، منوهاً إلى وجود الكثير من طرقات التهريب التي تصل إلى منطقة وادي خالد.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي حلّقت على علو منخفض فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي شرق لبنان، القريبة من الحدود السورية.

وأكدت الوكالة أن تحليق الطائرات كان مصحوباً بنشاط عسكري ملحوظ، مما أثار حالة من التوتر والقلق لدى السكان المحليين.

وفي بيان رسمي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفذ مساء أمس الخميس ضربات جوية ضد نقاط عبور حدودية بين لبنان وسوريا، متهماً ميليشيا حزب الله باستخدامها في محاولات تهريب الأسلحة إلى لبنان.

ووصف الجيش الإسرائيلي هذه الأنشطة بأنها “انتهاك صارخ” لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.

وأفاد البيان بأن إسرائيل ستواصل العمل على “إزالة أي تهديد” لحدودها الشمالية، وأنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قواته أو تعزيز قدراته العسكرية.

وأضاف البيان أن الضربات الأخيرة تأتي في إطار استراتيجية إسرائيلية واضحة لمواجهة ما تعتبره “محاولات زعزعة الاستقرار الإقليمي”.

وعلى الرغم من الضربات الإسرائيلية، لفت المصدر الأمني السوري إلى أن عمليات التهريب عبر الحدود انخفضت وتيرتها بشكل ملحوظ مؤخراً، وذلك نتيجة الحملات الأمنية التي يقوم بها الجيش السوري بالتعاون مع الجهات المعنية لتمشيط المناطق الحدودية.

وأوضح المصدر أن هذه الجهود أسفرت عن تضييق الخناق على شبكات التهريب، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الحدود السورية اللبنانية تتميز بطبيعتها الجغرافية الصعبة وتضاريسها الوعرة، مما يجعل من الصعب السيطرة عليها بشكل كامل.

ووسط كل ذلك، تبرز هذه التطورات التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومتان السورية واللبنانية في فرض السيطرة الكاملة على حدودهما المشتركة، خاصة في ظل التضاريس الوعرة والوضع الأمني المعقد الذي تشهده المنطقة.

مقالات ذات صلة