نفى حسن الدغيم، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، في حديثه لمنصة سوريا 24 اليوم الجمعة، قيام اللجنة بتوجيه أي دعوة لمن يُطلق عليهم “المؤثرون” على منصات التواصل الاجتماعي، أو لأي مواطن سوري بشكل رسمي لحضور المؤتمر.
وقال الدغيم: “اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني تسعى للاستماع إلى المواطنين من مختلف الشرائح والمحافظات، حيث تقوم بزيارات ميدانية ولقاءات مع المواطنين وأعيان النخب السورية.”
وأضاف: “هناك العديد من الشخصيات المتطوعة والناشطين الذين ينسقون جلسات، على سبيل المثال، مع الشرائح المختصة كرجال الأعمال، والصناعيين، والفنانين، والمؤثرين. هؤلاء يجتهدون في تصميم بطاقات الدعوة، وربما يضعون اسم (اللجنة التحضيرية) عليها، وهذا جزء من جهود التطوع على مستوى القطر.”
وتابع: “وسائل التواصل الاجتماعي تتيح المجال لظهور بعض الفبركات أو المحتوى غير الرسمي والاجتهادات الشخصية.”
وأكد: “لم تُوجَّه حتى الآن أي دعوة رسمية لأي مواطن لحضور مؤتمر الحوار الوطني.”
وأوضح أن “وصول بعض بطاقات الدعوة لحضور سهرات، أو جلسات، أو ورش عمل متخصصة لدعم مسار الحوار الوطني من قبل متطوعين أو منسقين لا يعني أنها دعوات رسمية. قد تصل هذه الدعوات إلى شخصيات مثيرة للجدل، فتقوم بنشرها على صفحاتها.”
وأضاف: “هذا لا يعني أمرين: أولًا، لا يعني أن اللجنة التحضيرية تتخذ موقفًا مسبقًا من أي مواطن لم يتورط في سفك دماء الشعب السوري أو لم يكن له دور في الجرائم التي تعرض لها السوريون. ثانيًا، وصول هذه البطاقة إلى شخصية معينة لا يُعتبر تزكية من اللجنة التحضيرية لأي حضور، فالغرض الأساسي هو الاستماع إلى المواطنين.”
وفي السياق ذاته، شهدت منصات التواصل الاجتماعي اليوم تفاعلًا واسعًا حول منشورات تتعلق بدعوات وُجِّهَت إلى شخصيات نشطة على منصات مثل “تيك توك” و”يوتيوب”، مما أثار جدلًا واسعًا بين السوريين، الذين تساءلوا: “على أي أساس يتم دعوة مثل هذه الشخصيات لحضور مؤتمر الحوار الوطني؟”، وهو الحدث الذي يُعد من أبرز العمليات السياسية التي تشهدها سوريا للمرة الأولى عقب سقوط نظام الأسد السابق في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
