شهد الجنوب السوري تصعيداً سياسياً بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالب فيها بإخلاء المنطقة من القوات العسكرية التابعة للنظام السوري الجديد، مؤكداً رفض بلاده لأي تهديد يطال الطائفة الدرزية في الجنوب.
وقال نتنياهو في تصريحاته: “نطالب بإخلاء جنوب سوريا بالكامل من القوات العسكرية للنظام الجديد، ولن نسمح له بالتعرض لطائفة الدروز، لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.
في المقابل، رد الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد تجمع “أحرار جبل العرب” في السويداء، على هذه التصريحات، مؤكداً رفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري.
وقال عبد الباقي في تصريح خاص لتلفزيون سوريا: “نرفض أي تدخل بالشأن الداخلي السوري من قبل أي جهة خارجية، نحن سوريون، وهويتنا سورية، ونريد بناء الوطن والعيش بسلام”.
وأضاف: “مطالبنا مثل مطالب كل السوريين في البناء والسلام، النظام السابق، إلى جانب إيران وميليشيا حزب الله، كان السبب في الحروب والفتن والقتل والإرهاب، الآن، بعد زواله، حان وقت الإعمار والسلام”.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التحولات السياسية في سوريا بعد سقوط النظام السابق، حيث تسعى القوى المحلية إلى رسم ملامح المرحلة المقبلة وسط تحديات أمنية وسياسية معقدة.
وتظل الأوضاع في الجنوب السوري محط أنظار إقليمية ودولية، مع استمرار التجاذبات حول مصير المنطقة ومستقبلها الأمني والسياسي.
