انتقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في أنقرة اليوم الاثنين، مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المتعلقة بنزع السلاح من محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، ومنع دخول الإدارة السورية الجديدة إليها، وفقًا لوكالة الأناضول.
واعتبر فيدان أن إسرائيل تستغل الأوضاع الراهنة لتوسيع حدودها تحت ذريعة الحفاظ على أمنها، مشيرًا إلى أنها تعمل على خلق بيئة من عدم الاستقرار في سوريا ولبنان والأردن بهدف فرض هيمنتها الإقليمية من خلال التصعيد العسكري.
وأكد الوزير التركي أن أنقرة وموسكو تتفقان على ضرورة مواجهة الحركات الانفصالية في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها، مشددًا على أن بلاده لن تتسامح مع التنظيمات الإرهابية في سوريا. كما طالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف مشترك لمكافحة الإرهاب، لا سيما ضد تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني.
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، أشار فيدان إلى أن الشعب السوري أنهى “نظامًا قمعيًا دام 60 عامًا” ويسعى الآن إلى بناء دولة مستقرة ومزدهرة تعيش في سلام مع جيرانها، مؤكدًا أن تركيا ستواصل دعم الشعب السوري في هذه المرحلة.
ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على حكومة نتنياهو قبل فوات الأوان، محذرًا من أن استمرار الاستراتيجية الإسرائيلية قد يؤدي إلى “أزمات وفوضى غير متوقعة” في المنطقة.
يأتي هذا المؤتمر الصحفي بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى أنقرة للقاء نظيره التركي، وسط تصاعد التوترات في الجنوب السوري، حيث توغلت إسرائيل في المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، بالتزامن مع تنفيذ ضربات جوية استهدفت عدة مواقع عسكرية في سوريا.
