حلب: تصاعد المخاوف في مخيم النيرب ودعوات لتعزيز الأمن

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهد مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في مدينة حلب تصاعداً ملحوظاً في حالة القلق والذعر بين السكان، نتيجة تكرار حوادث السرقة التي اتبعت أساليباً غير مألوفة وغير تقليدية.

وأثارت هذه الحوادث أثارت استياءً واسعاً ودفعت الأهالي إلى المطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية لحماية الأرواح والممتلكات.

وأكد فايز أبو عيد، مدير مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، على أن الفوضى وعدم الاستقرار الأمني أصبحا السمة البارزة في المخيم.

وأوضح أن هذه الحالة أدت إلى تسجيل سلسلة من الخروقات الأمنية، كان أبرزها حوادث السرقة التي طالت المنازل والمحال التجارية وحتى الطلاب الجامعيين.

وأشار أبو عيد إلى أن هذه الحوادث لم تقتصر على السرقة فقط، بل شملت جرائم أخرى مثل القتل والاختطاف، مما زاد من حالة الهلع بين السكان.

وأفاد الأهالي، حسب ما نقل عنهم أبو عيد، بأن السرقات التي تعرضوا لها كانت تتبع أساليباً جديدة وغير مألوفة، مما يجعل من الصعب على السكان التصدي لها أو حتى توقعها.

ومن بين الأمثلة التي تم ذكرها، تعرض طالبات جامعيات للسرقة أثناء عودتهن إلى المخيم، إضافة إلى سرقة المنازل ليلاً بشكل متكرر.

هذه الأساليب الجديدة تركت أثراً عميقاً في نفوس السكان، حيث عبرت الناشطة الحقوقية أماني القاسم في حديثها لمنصة سوريا ٢٤، عن قلقها بالقول: “الكل يخاف لأن السرقات أصبحت منتشرة بشكل كبير، وهناك حالات قتل واختطاف أيضاً”.

وأضافت القاسم: “بصراحة، الكل يخاف لأن السرقات أصبحت تحدث بشكل كبير، سواء في المنازل أو المحال التجارية، وهناك أيضاً حالات قتل، وحتى الطالبات الجامعيات يتعرضن للسرقة أثناء عودتهن من الجامعة. بالنسبة للوضع الأمني، الوضع الحالي غير كافٍ على الإطلاق”.

وتابعت: “على الرغم من أنه في بعض الحالات يتم القبض على اللصوص أو القتلة أو إعادة الفتيات المختطفات، إلا أن عدد رجال الشرطة قليل جداً، لذا يجب إعادة فتح أقسام الشرطة والمراكز الأمنية داخل المخيم وزيادة عدد رجال الشرطة المنتشرين في الشوارع لتغطية كافة المناطق”.

وفي ظل هذا الوضع المقلق، طالب السكان الجهات المسؤولة بتكثيف الدوريات الأمنية وتعزيز المراقبة الليلية في المخيم.

ولفتوا إلى أن الوجود الأمني الحالي غير كافٍ لمواجهة التحديات المتزايدة، مشيرين إلى ضرورة زيادة عدد رجال الشرطة المنتشرين في الشوارع،كما دعوا إلى إعادة فتح أقسام الشرطة داخل المخيم.

بالإضافة إلى ذلك، اقترح بعض الأهالي تشكيل فرق حراسة ليلية بالتعاون مع الجهات المختصة، واعتبروا أن هذه الفرق يمكن أن تلعب دوراً مهماً في رصد أي نشاط مشبوه والتدخل السريع لمنع وقوع الجرائم، مؤكدين أن التعاون بين السكان والجهات الأمنية هو الحل الأمثل لاستعادة الأمن والاستقرار في المخيم.

ومؤخراً، وجّه قائد شرطة حلب، العميد محمد أحمد لطوف، في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، رسالة طمأنينة لأهالي المدينة، قائلاً: “نحن أهلكم وجئنا لخدمتكم لتحقيق الأمن والأمان، ونرجو منكم المساعدة في ضبط كل إنسان لمنطقته، حتى لا يستطيع من تسول له نفسه العبث بأمن وأمان المدينة”.

ولفت إلى أن الشرطة تعمل على استقبال شكاوى الأهالي بشكل فوري، والوصول إلى مواقع الجرائم عبر دوريات النجدة “بشكل سريع جداً” لضمان تحقيق العدالة والأمن.

مقالات ذات صلة