أقر الفرنسي “ميشال بلاتيني”، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بوجود “حيلة” معينة في قرعة مونديال 1998 الذي استضافته بلاده وكان رئيس لجنته المنظمة، لتفادي لقاء البرازيل وفرنسا قبل المباراة النهائية.
وأحرز المنتخب الفرنسي بقيادة صانع ألعابه في حينها “زين الدين زيدان”، لقبه الوحيد في المونديال بفوزه على البرازيل في النهائي بنتيجة 3-صفر.
وقال بلاتيني في حديث لإذاعة “راديو بلو سبور”، “نظمنا البرنامج (القرعة) بطريقة أنه إذا أنهينا الدور الأول في صدارة مجموعتنا والبرازيل في صدارة مجموعتها، لن يلتقي المنتخبان قبل المباراة النهائية”.
ونشرت الإذاعة مقتطفات من الحوار مع المسؤول الأوروبي السابق، الموقوف لأربعة أعوام على خلفية تلقيه دفعة مالية غير مشروعة بقيمة مليوني دولار من “جوزيف بلاتر” الرئيس السابق للاتحاد الدولي “فيفا”.
وقبل سحب القرعة، قال زاغالو أن اللجنة الفرنسية المنظمة ستقوم “بكل ما في وسعها لضمان عدم إحراز البرازيل اللقب”، مشدداً على أن طريقة توزيع المنتخبات رتبت بطريقة تجعل البرازيل في مواجهة منتخبين أوروبيين في دور المجموعات، حيث وضعت القرعة النروج والسويد والمغرب في المجموعة البرازيلية.
وأقيم سحب قرعة المونديال في الرابع من كانون الأول 1997 في مرسيليا الفرنسية، وأشرف عليه بلاتر الذي كان في حينها أميناً عاماً للفيفا.
وقال بلاتيني “اسمعوا، كنا على أرضنا، علينا ان نستفيد من الأمور الى الحد الأقصى. لم نكن سنتكبد عناء ستة أعوام في تنظيم كأس العالم ما لم يكن في إمكاننا القيام ببعض الحيل”.
وسأل اللاعب السابق لنادي يوفنتوس الايطالي “أتعتقدون ان دولاً مضيفة أخرى لا تقوم بالأمر نفسه في كؤوس العالم لديها؟”، مشدداً على أن المباراة النهائية بين فرنسا والبرازيل “كانت حلم الجميع” في تلك الفترة.
وكانت البرازيل في مونديال 1998 تدافع عن اللقب الذي أحرزته في مونديال الولايات المتحدة 1994، ويقودها نجم خط الهجوم رونالدو، بينما ضم المنتخب الفرنسي بقيادة زيدان جيلاً يعد من الأفضل في تاريخ كرة القدم الفرنسية في العصر الحديث.
وكانت البرازيل في المجموعة الأولى وفرنسا في الثالثة في الدور الأول، ولم يكن لقاؤهما قبل النهائي ممكنا شرط تصدر كل منهما لمجموعتها.
إلا أن طريقة اختيار المنتخبات رؤوس المجموعات لم ترض الجميع، لاسيما البرازيل ومدربها في حينه المخضرم “ماريو زاغالو” الذي تحدث عن وجود “مؤامرة أوروبية” ضد السيليساو.
وبعد مفاوضات مضنية خلف الكواليس، اختيرت ست منتخبات أوروبية ومنتخبان من جنوب أميركا على رأس المجموعات الثماني.
وقبل سحب القرعة، قال زاغالو أن اللجنة الفرنسية المنظمة ستقوم “بكل ما في وسعها لضمان عدم إحراز البرازيل اللقب”، مشدداً على أن طريقة توزيع المنتخبات رتبت بطريقة تجعل البرازيل في مواجهة منتخبين أوروبيين في دور المجموعات، حيث وضعت القرعة النروج والسويد والمغرب في المجموعة البرازيلية.
أما الأرجنتين، الغريم الأميركي الجنوبي للبرازيل، فوقعت في مجموعة واحدة مع منتخب أوروبي واحد هي كرواتيا، إضافة الى جامايكا واليابان.
وحلت فرنسا في مجموعتها مع الدنمارك وجنوب إفريقيا والسعودية، وتأهلت الى الدور ثمن النهائي حيث أقصت البارغواي، وبعدها إيطاليا في ربع النهائي بركلات الترجيح، وتفوقت على كرواتيا في نصف النهائي.
وخاضت فرنسا مباراتي ربع النهائي ونصف النهائي على ملعب “ستاد دو فرانس” في ضاحية سان دوني، والذي كان سيستضيف المباراة النهائية.
أما البرازيل، فتصدرت مجموعتها وتغلبت على تشيلي والدنمارك وهولندا بركلات الترجيح، قبل ان تخسر في النهائي امام فرنسا.