ذكرت مصادر خاصة لمنصة “سوريا 24” أن وزارة الخارجية الأميركية أبلغت، يوم الثلاثاء، المؤسسات السورية بتعليق الدعم اعتبارًا من 25 شباط/فبراير الجاري.
وبحسب البلاغ المرسل إلى المؤسسات السورية، يمتد تعليق الدعم لمدة 90 يومًا بهدف الدراسة وإعادة التقييم، والتأكد من مدى توافقه مع مبادئ الولايات المتحدة.
ولم تُخطر الخارجية الأميركية المؤسسات المتلقية للتمويل مسبقًا بالقرار، بل تم تعميمه وتنفيذه في اليوم ذاته، وفقًا لمصادر متقاطعة داخل تلك المؤسسات.
ومن المتوقع أن يؤثر القرار على قطاعات الصحة والإعلام والدفاع المدني والمجتمع المدني، التي كانت تتلقى دعمًا مباشرًا من الخارجية الأميركية.
ويأتي تعليق الدعم بعد أسابيع من إعلان وزارة الخارجية الأميركية إيقاف جميع المساعدات الخارجية التي تمولها عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، مشيرةً إلى بدء فترة مراجعة مدتها 90 يومًا لتقييم مدى امتثال هذه البرامج للسياسة الخارجية الأميركية.
وعقب مراجعات أجرتها المنظمات الإنسانية العاملة شمالي سوريا بالتنسيق مع المانحين، أصدر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إعفاءً جديدًا يسمح باستمرار تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وتشمل المساعدات الأميركية المقدمة لعشرات الدول حول العالم المساعدات الإنسانية، والمساعدات الإنمائية، وتمويل الأمن لتعزيز قدرات القوات العسكرية والشرطة وغيرها من الأجهزة الأمنية في الدول المتلقية.
وتختلف نسب توزيع هذه المساعدات سنويًا؛ فعلى سبيل المثال، في ميزانية عام 2022، التي بلغت 70 مليار دولار، شكّلت
المساعدات الإنسانية نحو الربع، والمساعدات الإنمائية قرابة الثلثين، بينما لم تتجاوز المساعدات الأمنية الخمس.
ولا يتم تسليم الأموال النقدية للحكومات، باستثناء مبالغ ضئيلة للغاية، وكان الاستثناء الأبرز في الدعم المقدم لحكومة أوكرانيا ردًا على الغزو الروسي. ويتم تخصيص معظم الأموال للمساعدات الإنسانية والإنمائية من خلال منظمات وشركات أميركية ودولية ومحلية.
