وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية تُعد الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى الأردن منذ عام 2009.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” في خبر مقتضب أن “الملك عبدالله الثاني سيلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع الذي يزور الأردن (اليوم الأربعاء)”.
ومن المقرر أن يبحث الشرع خلال زيارته مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عدد من الملفات الهامة ذات الطابع السياسي والأمني والاقتصادي، في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة التي تواجه البلدين.
وتُعتبر هذه الزيارة مؤشراً على تعزيز العلاقات بين الأردن وسوريا، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية والسياسية المشتركة التي تواجه البلدين، بما في ذلك تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود، والوضع الأمني غير المستقر في الجنوب السوري.
وتعكس الزيارة أهمية العلاقات الأردنية السورية، التي شهدت انقطاعاً كبيراً خلال السنوات الماضية بسبب الصراع الدائر في سوريا.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، زار العاصمة الأردنية عمان في 7 كانون الثاني/يناير الماضي، حيث بحث مع نظيره الأردني أيمن الصفدي قضايا الحدود ومكافحة التهريب، وفي المقابل، زار الصفدي دمشق في كانون الأول/ديسمبر 2024، وأكّد استعداد الأردن للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، مشدداً على أن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار الأردن.
ويُنتظر أن تركز المباحثات بين الرئيس السوري والملك عبد الله الثاني على مجموعة من القضايا ذات الأولوية، خاصة في ظل قرب انعقاد القمة العربية في مصر والتي سيشارك فيها أحمد الشرع لأول مرة كرئيس لسوريا.
وتحمل هذه الزيارة رسائل سياسية واضحة على المستويين الإقليمي والدولي. فمن جهة، تؤكد الأردن وسوريا على أهمية الحوار المباشر لحل القضايا العالقة وتعزيز التعاون الثنائي، ومن جهة أخرى، تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة، حيث تسعى الدول العربية إلى إعادة سوريا إلى الحضن العربي بعد سنوات من العزلة.
