أعلن وزير التربية والتعليم، نذير القادري، أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية على إحصاء أعداد المعلمين الذين فصلهم النظام السابق ودراسة أوضاعهم الوظيفية لإعادتهم إلى العمل، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي تقديراً لمواقفهم المشرفة ودورهم في دعم الثورة السورية.
وأكد القادري أن الوزارة أصدرت قوائم جديدة لإعادة المعلمين المفصولين إلى وظائفهم، مشيرًا إلى أن قوائم إضافية ستصدر قريبًا لتشمل معلمين من مختلف المحافظات، في إطار سعي الوزارة لإنصاف الكوادر التعليمية التي تعرضت للظلم بسبب مواقفها السياسية.
وأضاف الوزير أن المعلمين كانوا إحدى ركائز نجاح الثورة السورية، ليس فقط من خلال دورهم في التعليم، بل أيضاً عبر دعمهم لقيم الحرية والعدالة، مؤكداً التزام الوزارة بإعادة كل من حُرم من وظيفته تعسفياً.
وفي تصريح خاص لموقع سوريا 24، قال المدرس عمر ليلى، وهو أحد المعلمين المفصولين منذ عام 2011: إن “إعلان الوزارة عن إعادة المعلمين المفصولين خطوة إيجابية طال انتظارها، لكنها بحاجة إلى سرعة في التنفيذ وآلية واضحة تضمن عدم استثناء أحد ممن فقدوا وظائفهم ظلماً”.
وأشار إلى أن “هناك الآلاف من المعلمين الذين يعانون ظروفًا معيشية صعبة بانتظار إعادة حقوقهم”.
وأضاف أن “المعلمين المفصولين لعبوا دورًا كبيرًا في دعم العملية التعليمية خلال السنوات الماضية، رغم غيابهم عن المؤسسات الرسمية”.
ويترقب آلاف المعلمين السوريين صدور قوائم جديدة تشمل أسماءهم، وسط آمال بأن يكون هذا الملف أولوية قصوى لدى الحكومة، لضمان استقرار العملية التعليمية وتأمين مستقبل عادل للكوادر التدريسية.
