الحسكة: تحذيرات من تداعيات تعليق العراق إعادة مواطنيه من مخيم الهول

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعرب مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن قلقه إزاء قرار الحكومة العراقية تعليق عمليات إعادة مواطنيها من مخيم الهول وروج، محذرًا من تداعيات إنسانية وضغوط متزايدة على الموارد المحلية، خصوصًا بعد تراجع الدعم الدولي.

وقال شيخ موس أحمد، الرئيس المشترك لمكتب النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، في تصريح خاص لوسائل إعلامية: إن “استمرار وجود أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين داخل المخيمات يزيد من الأعباء الإدارية والخدمية، لا سيما بعد توقف التمويل الأميركي الذي أثر بشكل مباشر على العمليات الإنسانية”.

وأشار إلى أن الإدارة الذاتية بدأت سابقًا بإخلاء المخيمات تدريجيًا، مؤكدًا أن عمليات الإعادة للعراق تتم بشكل طوعي، وليس بالإجبار.

وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قد اقترحت منتصف الشهر الماضي تعليق عمليات إعادة العائلات العراقية من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في نينوى، بسبب نقص الميزانية اللازمة لبرامج إعادة التأهيل.

وأوضح علي عباس، المتحدث باسم الوزارة، في تصريحات لشبكة رووداو، أن الاقتراح جاء بعد وصول القافلة رقم 21 من العائلات العائدة في 9 شباط، حيث لم يعد بالإمكان تحمل تكاليف استقبال وتأهيل المزيد من العائدين نتيجة الأزمة المالية التي تواجهها الوزارة.

يرى مراقبون أن الأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة العراقية تفاقمت بعد تعليق المساعدات الأميركية الخارجية، وهو القرار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 كانون الثاني 2025، مما أدى إلى نقص كبير في تمويل البرامج الإنسانية، بما في ذلك عمليات إعادة التأهيل في العراق.

حتى الآن، عاد نحو 3,500 شخص إلى مخيم الجدعة، لكن استمرار عمليات النقل بات مشروطًا بتوفير ميزانية جديدة، وسط محاولات لإعادة تخصيص أموال من قطاعات حكومية أخرى لسد العجز.

وفقًا للإحصائيات، يؤوي مخيم الهول حاليًا 39,623 شخصًا، مقارنة بـ 43,500 شخص في عام 2024، بينما تعاني المنظمات الدولية العاملة هناك، رغم دعمها من فرنسا وبريطانيا، من عجز في تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين.

مقالات ذات صلة