شهدت مدينة اللاذقية تصعيدًا أمنيًا خطيرًا خلال الساعات الماضية، حيث استهدفت مجموعات مسلحة يُعتقد أنها من فلول النظام السابق عناصر أمنية من وزارة الدفاع في هجومين منفصلين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط حملة أمنية مشددة تشنها الجهات المختصة.
بحسب مصدر أمني في اللاذقية، قامت مجموعات مسلحة، يرجح أنها تابعة لفلول النظام السابق وميليشياته، بنصب كمين مسلح استهدف اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور، ما أسفر عن مقتلهما على الفور.
وعلى إثر الهجوم، شنت إدارة الأمن الداخلي حملة أمنية واسعة في حي الدعتور والأحياء المحيطة، بهدف تعقب الجناة وإلقاء القبض عليهم.
وأكد المصدر أن العمليات مستمرة حتى القضاء على جميع العناصر المتورطة في الهجوم وإحالتهم للعدالة.
وفي حادثة منفصلة، تعرضت دورية تابعة لقوات الأمن الداخلي لهجوم مسلح قرب دوار الأزهري في مدينة اللاذقية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح متفاوتة.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن منفذي الهجوم ينتمون إلى مجموعات مسلحة من فلول النظام السابق، والتي لا تزال تنشط في بعض المناطق رغم العمليات الأمنية المكثفة لملاحقتها.
في ظل التوتر المتصاعد، فرضت الأجهزة الأمنية في اللاذقية إجراءات مشددة، شملت تفتيشاً دقيقاً للعربات والأفراد في عدة أحياء، مع توقعات بعمليات مداهمة واسعة في الساعات القادمة، لضمان استقرار المدينة ومنع أي تصعيد جديد.
يذكر أن مدينة اللاذقية شهدت خلال الأشهر الماضية نشاطاً متزايداً لعناصر مسلحة متبقية من قوات النظام السابق والميليشيات التي كانت متحالفة معها، وسط محاولات أمنية مكثفة لاجتثاثها وإنهاء تهديدها المستمر.
