براءة عرار.. من معتقلة إلى مدربة في الرسم والدعم النفسي للأطفال في درعا

Facebook
WhatsApp
Telegram
براءة عرار

إسماعيل الحوراني – SY24

تهمّ “براءة عرار” مسرعةً كل صباح إلى مركز “قلوب صغيرة” في مدينة نوى بريف درعا، والذي وجدت منه مساحةً واسعة يمكنها من خلاله أن تنقل خبراتها في الرسم إلى الأطفال، إضافة إلى أنها تقدم لهم بعض أنشطة الدعم النفسي.

تعرضت براءة للاعتقال على أحد حواجز النظام السوري في ريف درعا في 12 نيسان 2016، وقضت في المعتقل قرابة عام و7 أشهر، تعرفت خلالها على شتى أشكال التعذيب، لكن كل ذلك لم يمنعها من أن تعيد بناء ذاتها وتلتحق بأحد مراكز الأطفال للعمل على رعايتهم.

تقول براءة في حديث خاص لـ SY24 واصفةً ما رأته في المعتقل: “كنت أرى الأفلام التي تتحدث عن المعتقلين، وأحياناً لم أكن أصدق، لكن عندما اعتقلت، رأيت أن ما يذكر من قصص على التلفاز أو بين الناس هو لا شيء، قياساً بالواقع، رأينا الظلم بكل أشكاله، رأيت نساء منذ 4 سنوات أو 5 محتجزات في السجن”.

وأضافت: “عملت بعد خروجي من المعتقل في مجال التدريب على الرسم، وفي مجال الدعم النفسي للأطفال في مركز قلوب صغيرة بمدينة نوى”.

يشار إلى أن آلاف النسوة حوّلن من قصص اعتقالهن محطة انطلاق جديدة في الحياة، ودفعة إيجابية، كمركز “حررني” الذي افتتح في ريف إدلب على يد المعتقلة “ولاء أحمدو” التي قضت في المعتقل 3 سنوات، وأرادت أن تفتتح مركز دعم نفسي للنساء اللواتي تعرضن لصدمات نفسية.

مقالات ذات صلة