تل رفعت: المجلس المحلي يفتتح “بازارا” لخدمة الأهالي العائدين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

افتتح المجلس المحلي في مدينة تل رفعت شمال سوريا وبالتعاون مع الأهالي، بازاراً شعبياً يهدف إلى تلبية احتياجات السكان العائدين تدريجياً بعد سنوات من التهجير.

وقال “محمد النايف”، أحد سكان المدينة في حديثه لمنصة سوريا ٢٤: “افتتاح البازار خفف عنا عناء الذهاب إلى مدينة اعزاز أو إلى مراكز المدن الأخرى، التي تبعد حوالي 15 كيلومتراً عن تل رفعت، لتأمين مستلزماتنا اليومية”.

  وتحدث النايف عن صعوبة التنقل وقلة وسائل النقل المرتفعة الأجرة، لافتا إلى أن: “البسطات الموجودة في البازار فهي تكفي تقريباً حاجاتنا وطلباتنا الأساسية”.

ويأتي هذا المشروع في ظل الدمار الكبير الذي لحق بالسوق الرئيسي للمدينة، حيث يسعى القائمون على البازار إلى إعادة إحياء الحركة التجارية وتوفير الخدمات الأساسية للأهالي.

من جهته، قال “عمار الشب”، بائع ملابس في حديثه لمنصة سوريا ٢٤: “إن افتتاح البازار أتاح لنا فرصة لإعادة ممارسة المهن التي نعمل بها، وتأمين السلع والحاجيات التي يحتاجها الأهالي في المدينة؛ لأن محلاتنا في السوق الرئيسي مدمرة بشكل كامل”.

وأضاف: “أنا أعمل في بيع الملابس وقد افتتحت بسطة (براكية) في البازار”، مشيرا إلى أن إقبال الأهالي متوسط، ولكنه في زيادة ملحوظة مقارنة بالأسبوع الماضي.

وتابع: “نواجه صعوبات بسبب ارتفاع أسعار البضائع من مصدرها (الجملة)، بالإضافة إلى فرق العملة بين الليرة التركية والليرة السورية”.

ويهدف افتتاح البازار إلى تشجيع الأهالي وأصحاب المحلات التجارية على العودة إلى المدينة، وإعادة إحياء الحياة الاقتصادية عبر تسريع دوران عجلة الحياة وتنشيط الحركة التجارية.

بدوره، قال “عبدو السكران”، عضو المجلس المحلي في حديثه لمنصة سوريا ٢٤: “المجلس المحلي قام بتجهيز وتأمين الأرض لاستخدامها كموقع للبازار، وذلك بسبب الدمار والأنقاض المتراكمة في السوق القديم للمدينة، وقد جاءت هذه الفكرة استجابة للحاجة الماسة لتأمين احتياجات الأهالي العائدين من المخيمات، خاصة مع دخول شهر رمضان المبارك”.

وتعاني المدينة من دمار كبير في محالها التجارية، مما دفع الأهالي إلى التوجه نحو الأسواق الشعبية، حسب عضو المجلس المحلي للمدينة.

وأضاف: “خصصنا أيضاً سوقاً شعبياً آخر للمواشي بهدف تنشيط الحركة التجارية بكافة أنواعها”.

ويمثل افتتاح بازار تل رفعت خطوة هامة نحو تعزيز صمود الأهالي وتحفيزهم على العودة إلى مدينتهم، حيث يسعى القائمون عليه لتوفير بيئة مناسبة تسهم في إعادة إحياء الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، رغم التحديات الكبيرة التي لا تزال قائمة.

مقالات ذات صلة