دعت الدول المشاركة في مؤتمر باريس إلى محاسبة المتورطين في استخدام السلاح الكيماوي حول العالم، وخاصة في سورية، منتقدين روسيا بسبب استخدامها حق النقض “الفيتو” عدة مرات بوجه محاسبة نظام الأسد المسؤول عن عشرات الهجمات الكيماوية بحق المدنيين.
وجاءت تلك الدعوة خلال مؤتمر عقد في باريس، الجمعة 18 أيار، لبحث الهجمات الكيماوية الحاصلة في العالم ككل، وتحديد آليات جديدة للتعرف على المسؤولين عن الهجمات الكيماوية ومعاقبتهم، خاصة في سورية.
وحثت الدول الـ 32 المشاركة على تشكيل هيئة جديدة مهمتها محاسبة المتورطين باستخدام أسلحة كيماوية “بشكل أفضل”.
وأدانت الدول المنضوية تحت ما يعرف بـ “الشراكة الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب لمستخدمي السلاح الكيماوي”؛ ماوصفته بالاستخدام “المتكرر للأسلحة الكيماوية في سورية، من قبل قوات النظام.
كما وجه المشاركون في المؤتمر انتقادات عدة لروسيا، داعين موسكو إلى “إعادة النظر في موقفها”، وحثها على قبول آلية دولية جديدة مهمتها معاقبة مستخدمي الكيماوي، في محاولة منهم لتجاوز عرقلة روسيا لهذا الموضوع في مجلس الأمن الدولي.
وجاء اجتماع باريس عقب تقرير نشرته منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” أكدت فيه استخدام غاز الكلور في سراقب بريف إدلب، في شباط الماضي.
وشهد الشهر الماضي ضربات دولية ضد مواقع نظام الأسد والتي يقوم بتصنيع الأسلحة الكيماوية فيها، وذلك على خلفية الهجوم الكيماوي على مدينة دوما والذي أوقع مئات الشهداء والجرحى.