أعلن العميد غياث سليمان دلا، قائد ما يُعرف بحركة الفلول في الساحل السوري، عن تأسيس “المجلس العسكري لتحرير سوريا” بهدف زعزعة استقرار الدولة السورية بعد سقوط نظام الأسد. ووفقًا لتقارير إعلامية، يحظى المجلس بدعم إيراني، ويتمتع بهيكلية عسكرية تشمل القيادة والتوجيه السياسي والإعلامي.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الشخصيات القيادية في المجلس العسكري في الساحل السوري:
العميد غياث دلا
قائد سابق للواء 42 مدرعات ضمن الفرقة الرابعة، حيث أسس “قوات الغيث”، وهي ميليشيا مدعومة من إيران. كان من أبرز الضباط المرتبطين بطهران، إذ نسّق عملياته مع ميليشيات مثل حزب الله ولواء الإمام الحسين، وحصل على دعم عسكري ولوجستي مباشر.
شارك في عدة مجازر، أبرزها مجزرة داريا الكبرى عام 2012، التي راح ضحيتها أكثر من 700 شخص، ومجزرة المعضمية بين عامي 2012 و2013، إضافة إلى معركة المليحة عام 2014، التي أدت إلى تدمير البلدة بالكامل. كما قاد الهجوم على درعا البلد عام 2021، متسببًا في مجزرة اليادودة.
بعد سقوط النظام السوري في 2024، قاد تمردًا عسكريًا في الساحل السوري وأسس “المجلس العسكري لتحرير سوريا” بدعم من إيران وحزب الله، ليقود حرب عصابات ضد الإدارة الجديدة في دمشق.
العميد حسين مريشة
أحد المقربين من ماهر الأسد، حيث شغل منصب مدير مكتب أمن الفرقة الرابعة تحت قيادة العميد غسان بلال، مما جعله المسؤول الثاني عن المنظومة الأمنية للفرقة.
لعب دورًا أساسيًا في إدارة السجون والتحقيقات داخل معتقلات الفرقة الرابعة، حيث تشير شهادات إلى إشرافه المباشر على التعذيب الوحشي بحق المعتقلين، مما أكسبه لقب “مهندس التعذيب”.
لم يكن مريشة قائدًا ميدانيًا، لكنه أشرف على عمليات القمع منذ عام 2011، وكان له دور في مجازر داريا ومعضمية الشام من خلال عمليات الاعتقال والتصفية. كما كان مسؤولًا عن التنسيق مع إيران وحزب الله، بحكم موقعه داخل الفرقة الرابعة المدعومة إيرانيًا.
العميد ياسر سلهب
أحد ضباط الفرقة الرابعة، حيث تدرج في المناصب حتى أصبح عميدًا بفضل ولائه للنظام. اشتهر بعمله الأمني في المناطق التي استعادها النظام عبر اتفاقيات التسوية، مثل معضمية الشام وداريا.
تولى ملف المصالحات والتنسيق الأمني، حيث لعب دورًا رئيسيًا في اعتقال المطلوبين، وإدارة المخبرين، والإشراف على الحواجز الأمنية التي مارست الابتزاز ضد المدنيين. كما تورط في نهب ممتلكات المهجرين وشارك في تجارة الأنقاض والمخدرات.
العميد المتقاعد سمير سلامة السخي
شغل منصب رئيس قسم التوجيه السياسي في أكاديمية الأسد العسكرية بحلب، وكان مسؤولًا عن ضمان ولاء الضباط للنظام. يُعتقد أن لديه روابط غير مباشرة بإيران عبر شبكة التوجيه السياسي التي عززت النفوذ الإيراني في الجيش السوري.
خلال معارك حلب بين عامي 2012 و2013، أشرف على حملات تحريض ضد المعارضة وساهم في تعبئة الضباط داخل الأكاديمية العسكرية.
اللواء الركن كمال حسن
تولى مناصب حساسة في الأجهزة الأمنية السورية، أبرزها رئاسة شعبة المخابرات العسكرية (الأمن العسكري) ورئاسة فرع فلسطين (235) سيئ السمعة.
ارتبط اسمه بعمليات قمع واغتيالات واعتقالات تعسفية، خصوصًا في درعا والسويداء ودمشق. كما كان مسؤولًا عن تصفية قادة فصائل التسوية بعد عام 2018، وإدارة سجن صيدنايا، والتورط في مجزرة التضامن.
اللواء الركن علي يونس
ضابط استخبارات مخضرم عمل تحت إمرة حافظ الأسد ثم بشار الأسد لأكثر من 40 عامًا. تولى منصب رئيس فرع الضباط (فرع 293) في شعبة المخابرات العسكرية عام 1992، ثم نائب رئيس الشعبة حتى عام 2005.
له دور بارز في قمع التمردات داخل الجيش ومكافحة الانشقاقات السياسية، خاصة بعد عام 2011. بعد سقوط النظام في 2024، يُقال إنه من مهندسي التمرد في الساحل السوري وساهم في تنظيم المجلس العسكري بقيادة غياث دلا.
العقيد محمد جابر
ينحدر من ريف اللاذقية وينتمي إلى عائلة ذات نفوذ في النظام السوري. أسس ميليشيا “لواء صقور الصحراء” عام 2013 بتمويل شقيقه، وشارك في معارك مهمة ضد داعش في البادية السورية وتدمر، متلقيًا دعمًا روسيًا.
بعد سقوط النظام، حافظ على علاقاته مع روسيا والعراق، ويُعتقد أنه يعمل كمستشار مالي وتنسيقي للمجلس العسكري لتحرير سوريا.
العقيد حازم ديوب
من ضباط الفرقة الرابعة، تولى قيادة مجموعات عسكرية في حلب، وكان مسؤولًا عن تنظيم الحواجز الأمنية. شارك في معارك إدلب وريف حلب الجنوبي، إضافة إلى تأمين الحدود مع عفرين عام 2018.
تورط في عمليات تهريب البضائع وفرض الإتاوات، وكان له دور في القمع الأمني وتفكيك خلايا المعارضة.