أدانت وزارة الخارجية السورية الاعتداءات التي تعرض لها مواطنون سوريون في العراق، معتبرةً أنها انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وطالبت الحكومة العراقية بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان سلامة السوريين المقيمين على أراضيها، مشددةً على أهمية تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين وحماية الجاليات السورية في الخارج.
جاء ذلك بعد انتشار مقاطع فيديو وأخبار عن تعرض عمال سوريين في العراق لاعتداءات على يد فصيل مسلح يُدعى “تشكيلات يا علي الشعبية”، بحجة دعمهم لحكومة الرئيس الشرع، وأثارت المشاهد المصورة، التي أظهرت عمليات ضرب وتعذيب، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
في أول رد رسمي من بغداد، وجه رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، بتشكيل فريق أمني مختص لملاحقة مرتكبي الاعتداءات.
وأكدت الحكومة العراقية أن هذه الأفعال مدانة قانونياً ومخالفة للقيم الإنسانية، متعهدةً بعدم التساهل مع المتورطين وتطبيق القانون عليهم للحفاظ على الأمن المجتمعي.
يأتي هذا التطور وسط دعوات حقوقية لمحاسبة الجناة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، في وقت تشهد فيه العلاقات السورية-العراقية تحديات أمنية بسبب تهديدات فصائل عراقية مدعومة من ايران للدولة السورية.