أعلنت مؤسسة الأفران التابعة للإدارة الذاتية عن رفع سعر ربطة الخبز بمقدار 1000 ليرة سورية، ليصبح سعر الربطة المكونة من تسعة أرغفة 3000 ليرة سورية بعد أن كانت تُباع بسعر 2000 ليرة سورية.
وذكر مراسل منصة سوريا ٢٤ في الرقة أن هذا القرار يمثل الارتفاع الثاني لسعر ربطة الخبز خلال عام واحد في مدينة الرقة، في وقت يعاني فيه سكان المنطقة من ضائقة اقتصادية متفاقمة، الأمر الذي يزيد من معاناتهم اليومية.
وفي أيار/مايو 2024، رفعت “هيئة الاقتصاد” التابعة للإدارة الذاتية سعر ربطة الخبز من 1000 ليرة سورية إلى 1500 ليرة سورية، مع انخفاض وزن الربطة من 1200 غرام إلى 1100 غرام.
وتعتمد الإدارة الذاتية في توزيع الخبز على نظام المناديب (حيث يتم توزيع الخبز عن طريق وكلاء)، الذين يتقاضون بدورهم 500 ليرة سورية إضافية على كل ربطة خبز.
عدنان المصطفى، أحد سكان قرية الحمراء في ريف الرقة الشرقي، قال في حديثه لمنصة سوريا ٢٤: “يزيدون سعر الخبز، بينما كان من المفترض أن ينخفض السعر مع انخفاض قيمة صرف الدولار، لكن يحدث العكس”.
وأضاف المصطفى: “أنا عاطل عن العمل وعائلتي كبيرة، ولا أستطيع توفير ثمن الخبز. بالإضافة إلى ذلك، الكمية المخصصة لنا قليلة ولا تكفي لسد الحاجة”.
وخصصت الإدارة الذاتية لكل شخص رغيفين من الخبز يوميًا، وفي هذا الصدد، يقول عواد العلي، من قرية الحمراء، في حديثه لمنصة سوريا: “منذ أن استلمت (قسد) إدارة الرقة لم نشبع من الخبز، الكميات قليلة وجودته سيئة للغاية”.
وتابع العلي قائلًا: “الخبز لدينا يكون أحيانًا عجينًا غير مطبوخ جيدًا، وأحيانًا يحتوي على حجارة أو يبدو وكأنهم يطحنون أسوأ أنواع الحبوب ويوزعونها على الشعب”.
وأشار إلى أن زيادة سعر الخبز لا تحمل أي مبرر، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان، وفق تعبيره.
من جهته، أوضح مصدر مسؤول في مؤسسة المطاحن التابعة للجنة الاقتصاد بمدينة الرقة في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، أن هذا القرار جاء بعد دراسة مطولة لتكاليف إنتاج الخبز، وقال: “نحن نقوم بتوزيع الطحين على الأفران المتعاقدة مع لجنة الاقتصاد بسعر مدعوم، بحيث نضمن أن يصل الخبز إلى المواطن بسعر أقل من التكلفة”.
وأضاف المصدر: “هذه الزيادة جاءت بشكل تدريجي، وما زالت الأسعار دون مستوى التكلفة الفعلية”.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى المواطن في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضحية القرارات غير المدروسة التي تزيد من معاناته اليومية، حتى وصلت إلى لقمة العيش الأساسية وهي الخبز.
وفي الآونة الأخيرة بدأت تتزايد الشكاوى في مدينة الرقة من سوء جودة رغيف الخبز بشكل غير مسبوق، حيث يطغى عليه الرمل والحجارة مما يجعله غير صالح للاستهلاك البشري.