جبلة: بعد أسبوع عصيب المدينة تتعافى والخدمات تعود تدريجيا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أكد عدد من سكان مدينة جبلة في حديثها لمنصة سوريا ٢٤، أن المدينة الواقعة على الساحل السوري تشهد حالة من التعافي التدريجي بعد أسبوع عصيب شهد اضطراباً أمنياً وانقطاعاً شبه كامل للخدمات الأساسية، وعلى الرغم من استمرار بعض التحديات، إلا أن الحياة بدأت تدب مجدداً في شوارع المدينة وأسواقها.

عودة الحياة إلى الأسواق

لفتت مروة البوش إحدى سكان المدينة في حديث لسوريا ٢٤ إلى أن معظم محلات بيع الخضروات والمواد الغذائية، بالإضافة إلى الأفران وبعض المطاعم الصغيرة، عادت للعمل تدريجياً.

ومع ذلك، لا تزال الكهرباء مقطوعة عن المدينة بسبب أعمال تخريبية استهدفت خطوط التوتر العالي، وهي أعمال نُسبت إلى فلول النظام السابق الذين ما زالوا يحاولون زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وكان لانقطاع الكهرباء تأثير مباشر على تشغيل مولدات المياه، مما أدى إلى توقف ضخ المياه إلى المنازل، ومع ذلك، لم يستسلم الأهالي، حيث لجأوا إلى استخدام الآبار والجبّات المنتشرة في المدينة لتوفير احتياجاتهم اليومية من المياه.

ولا تزال الخدمات البلدية متوقفة بشكل شبه كامل نتيجة الوضع الأمني المعقد، مما أدى إلى تراكم النفايات في الشوارع، حيث أن هذه المشكلة الصحية تحتاج إلى حلول سريعة لتجنب أي تداعيات قد تؤثر على صحة السكان.

إجراءات أمنية مشددة

وفي ظل التحديات الأمنية المستمرة، وجهت السلطات دعوات إلى المواطنين للتعاون مع الأمن العام والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو وجود لفلول النظام السابق.

كما تم إطلاق دعوة تطالب بحملة للبحث عن السلاح، وهي خطوة وصفتها آلاء مورللي، من سكان مدينة جبلة في حديثها لمنصة

سوريا ٢٤، بأنها “مطلب شعبي”.

وأكدت آلاء على أن مثل هذه الإجراءات تهدف إلى حماية المواطنين وردع أي محاولات لنشر الفتن والدمار.

وتتعرض قوات الأمن العام في بعض الأحيان لكمائن مدبرة عند توجهها لتقديم المساعدة في المناطق الريفية، وهو ما يعيق وصولها بسرعة، لذلك، دعت السلطات المواطنين إلى التعاون المسبق والإبلاغ عن مواقع المجرمين وتحركاتهم لتسهيل مهمة القوات الأمنية.

نداء إنساني عاجل

وعلى الصعيد الإنساني، وجهت منظمات محلية وفرق تطوعية نداءات عاجلة إلى المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية للتدخل السريع وتقديم المساعدات للعائلات المتضررة في جبلة وريفها، خاصة وأن الحاجة أصبحت ماسة لتوفير المواد الغذائية الأساسية والمياه النظيفة والأدوية، وغيرها من الاحتياجات الضرورية.

وأكدت النداءات أن الظروف القاسية التي تعيشها المدينة تتطلب تضافر الجهود الإنسانية والمجتمعية لدعم الأهالي وإعادة الأمل إليهم، كما دعت الجهات الإنسانية إلى أن تكون عوناً للمنكوبين وأن تضع جهودها في خدمة هذه القضية الإنسانية العاجلة.

وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها جبلة، يؤكد سكان المدينة أن روح التآزر والتكاتف بين أبنائها كانت دائماً مصدر قوة لهم، ومع الجهود الجارية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، يتطلع الأهالي إلى مستقبل أفضل يسوده الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة