أعرب وزير النفط والثروة المعدنية السوري غياث دياب عن ترحيبه بمبادرة دولة قطر الإنسانية لدعم قطاع الطاقة في سوريا، والتي جاءت بتوجيهات من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأكد دياب في تصريحات لوكالة الأخبار الرسمية “سانا”، اليوم الجمعة، أن هذه المبادرة ستسهم في توفير إمدادات من الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأراضي الأردنية، مما يعزز قدرة سوريا على توليد طاقة كهربائية بمعدل أولي يصل إلى 400 ميغاواط، ويزيد ساعات التشغيل التدريجي للكهرباء بنحو ساعتين إلى أربع ساعات إضافية يوميًا.
وقال دياب: “أرحب بمبادرة دولة قطر الإنسانية لدعم قطاع الطاقة في سوريا، والتي جاءت بتوجيهات كريمة من أمير دولة قطر الشقيقة”.
وأضاف: “مبادرة دولة قطر تقضي بتوفير إمدادات من الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأراضي الأردنية، مما سيسهم في توليد طاقة كهربائية بمعدل أولي يصل إلى 400 ميغاواط، وزيادتها تدريجيًا لتأمين ساعتين إلى أربع ساعات إضافية من التشغيل”.
ولفت إلى أن هذه المبادرة تعكس التزام دولة قطر الراسخ بدعم الشعب السوري خلال هذه المرحلة المهمة.
واعتبر أن: “المبادرة القطرية تأتي في وقت يواجه فيه قطاع الكهرباء في سوريا نقصًا حادًا في الإنتاج نتيجة شح الغاز والفيول، وهو ما يؤثر سلبًا على حياة المواطنين ويعرقل جهود الحكومة لتحسين البنية التحتية للطاقة وخلق بيئة استثمارية مشجعة”.
وأكد أن: “هذه المبادرة التي يقدمها صندوق قطر للتنمية تمثل دعمًا مهمًا لمواجهة تحديات قطاع الطاقة في سوريا، وتعزز من قدرتنا على تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي”.
وتوجه دياب بالشكر الجزيل إلى دولة قطر قيادةً وشعبًا “على هذه المبادرة الكريمة”، معربًا عن أمله في استمرار جهود الدعم وتعزيز التعاون المشترك بين سوريا وقطر في شتى المجالات، حسب تعبيره.
أعلنت دولة قطر، أمس الخميس، عن مبادرة إنسانية جديدة مقدمة من صندوق قطر للتنمية لدعم قطاع الكهرباء في سوريا، وذلك عبر توفير إمدادات من الغاز الطبيعي عبر الأراضي الأردنية لمدة محددة، مما يتيح توليد طاقة كهربائية تبدأ من 400 ميغاواط، مع خطط لزيادتها تدريجيًا.
وفي حديثه لمنصة “سوريا 24“، أكد القائم بأعمال السفارة القطرية في سوريا، خليفة عبد الله آل محمود الشريف، أن العمل بهذه المبادرة بدأ اليوم، مشيرًا إلى أن الغاز القطري سيصل إلى سوريا عبر الأردن، وستكون الكميات المرسلة قادرة على توليد تيار كهربائي لمدة ست ساعات متواصلة تستفيد منه المدن السورية. وشدد على أن دولة قطر ستواصل دعمها لسوريا في مختلف المجالات.
وتعاني سوريا منذ سنوات من أزمة كهرباء حادة وبنية تحتية متهالكة، حيث تعرضت محطات التوليد وشبكات النقل لأضرار جسيمة نتيجة القصف والعمليات العسكرية، فضلًا عن نقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات بسبب العقوبات الاقتصادية وتراجع الإنتاج المحلي من الغاز والنفط.