في استجابة سريعة للظروف الإنسانية الطارئة في محافظة اللاذقية، أعلن المجلس المحلي في مدينة أعزاز وريفها عن طريق المكتب الطبي عن إرسال قافلة طبية محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية إلى مستشفى بانياس، الذي يعاني من نقص حاد في الموارد بسبب الهجمات الأخيرة. ويأتي هذا الدعم بالتنسيق مع مديريتي صحة حلب وصحة إدلب والمنظمات الطبية العاملة في المنطقة، بهدف تعزيز قدرة المستشفى على التعامل مع الإصابات المستمرة جراء الاشتباكات في المنطقة.
وفي تصريح خاص لمنصة “سوريا 24“، قال الدكتور حسان إبراهيم، مدير المكتب الطبي في أعزاز: “استجابةً للظروف الطارئة في الساحل السوري وصعوبة وصول العديد من الكوادر إلى مستشفى بانياس، الذي يعد المستشفى الوحيد الذي يخدم المنطقة، قمنا بالتنسيق مع مديرية صحة حلب وإدلب لإرسال أطباء وفنيين وتمريض لدعم الكوادر المتبقية هناك ومساعدتهم في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين”.
وأضاف إبراهيم: “أنه تم إرسال شحنة كبيرة من الأدوية بالتعاون مع منظمة الأطباء المستقلين، وبمشاركة المنظمات المتواجدة في مدينة أعزاز التي قامت بدورها بتوفير شحنة من الأدوية لمساندة المستشفى “.
وقال عبد القادر حاج عثمان، مدير المكتب الإعلامي في أعزاز في حديث خاص لمنصة سوريا 24 : ” إن القافلة الطبية ضمت أطباء متخصصين في مجالات مثل الطب الباطني، الأطفال، وأمراض الكلى، بالإضافة إلى ممرضين وقابلات، وأطباء متخصصين في العناية المركزة، التخدير، الأشعة والمخبريين”. كما تم إرسال كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات الإسعافية، بهدف تعزيز قدرة المستشفى على استقبال الحالات الحرجة.
وجاءت هذه المبادرة بعد تعرض مستشفى بانياس لهجوم وحصار من قبل قوات النظام خلال الهجمات التي وقعت في السادس من آذار الماضي، ما أدى إلى سقوط إصابات ووفيات في صفوف الكوادر الطبية. وقد وجهت إدارة المستشفى نداءً عاجلاً طالبت فيه بتوفير الدعم في مجالات الكوادر الطبية والمستلزمات لتلبية احتياجات الحالات الطارئة.
يذكر أن مستشفى بانياس قد استقبل مئات المصابين نتيجة الاشتباكات في جبلة وريف اللاذقية، حيث سعى النظام لاستعادة السيطرة على المنطقة. وقد أدى تصاعد الاشتباكات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، مع استمرار توافد المصابين نتيجة العمليات العسكرية.
تأتي هذه الاستجابة في إطار جهود دعم القطاع الصحي في المناطق المتضررة من العمليات العسكرية ضد فلول النظام، مع التركيز على توفير الرعاية الطبية الطارئة للمتضررين.