أدانت وزارة الخارجية السورية، في بيان رسمي، الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مدينة درعا في 17 مارس، وأسفرت عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة 19 آخرين، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى متطوعين من الدفاع المدني السوري.
وأكدت الوزارة أن هذا العدوان يأتي في سياق “حملة إسرائيلية ممنهجة تستهدف الشعب السوري واستقرار البلاد”، مشيرة إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية لا يمثل فقط انتهاكًا للقانون الدولي، بل يشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.
وأضاف البيان أن “هذه الهجمات تكشف عن تجاهل إسرائيل التام للقوانين والأعراف الدولية، تحت ذرائع لم تعد تلقى أي مصداقية”، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الاعتداءات المتكررة.
وكانت شنت إسرائيل غارات جوية على محافظة درعا مساء أمس مستهدفة مواقع عسكرية ومناطق مدنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى متطوعين من الدفاع المدني السوري. ووفقًا لمصادر محلية، استهدفت الغارة الأولى ثكنة عسكرية، مما أدى إلى تطاير الشظايا نحو حي سكني، بينما أصابت غارة ثانية مبنى مجاورًا خلال عمليات الإنقاذ، ما أسفر عن مزيد من الضحايا وتضرر سيارة إسعاف.
وفي بيان له، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت “أهدافًا عسكرية” يجري إعادة تأهيلها، مؤكدًا أنه “لن يسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا”. وتأتي هذه الضربات في ظل تصاعد التوترات، خاصة مع استمرار احتلال إسرائيل لهضبة الجولان منذ 1967، وسط رفض دولي للاعتراف بضمها.
