قالت وكالة “رويترز” إن الولايات المتحدة قدّمت قائمة بشروط محددة إلى الحكومة السورية الجديدة، مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الأميركية المفروضة على دمشق.
وبحسب الوكالة، فإن القائمة نُقلت رسمياً خلال اجتماع عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل بتاريخ 18 مارس/آذار 2025، وجمع نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون سوريا، ناتاشا فرانسيسكي، بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في لقاء يُعد الأول من نوعه على هذا المستوى بين الجانبين منذ تغيير النظام في سوريا.
وتضمنت المطالب الأميركية عدة بنود، من أبرزها تدمير ما تبقى من مخزون الأسلحة الكيميائية، والتعاون في جهود مكافحة الإرهاب، وضمان عدم تولّي أجانب مناصب حكومية عليا، إضافة إلى المساعدة في الكشف عن مصير الصحفي الأميركي المفقود أوستن تايس. وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه الحكومة السورية الجديدة إلى كسر عزلتها الدولية وإنعاش اقتصاد البلاد المتدهور بعد أكثر من عقد من الحرب والعقوبات.
وفي سياق متصل، أورد موقع “المونيتور” نقلاً عن مصادر مطلعة، أن القائمة الأميركية المقدمة للحكومة السورية الجديدة تضم بنوداً إضافية لم تذكرها وكالة “رويترز”. وتشمل هذه المطالب عدم إقامة أي علاقات مع حركة حماس أو الجهاد الإسلامي أو أي جماعات فلسطينية أخرى، وتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، إضافة إلى إعلان دعم الحكومة السورية المؤقتة لمهمة القوات الأميركية في محاربة تنظيم الدولة.
كما تطالب واشنطن باعتراف رسمي بحقها في استهداف شخصيات مصنفة على لائحتها للإرهاب داخل الأراضي السورية، وتحميل الحكومة السورية مسؤولية الإشراف الكامل على ملف المحتجزين في مخيم الهول.
ورغم هذه المبادرة، أكدت مصادر مطلعة لرويترز أن واشنطن لا تزال مترددة في تقديم تنازلات كبيرة، وتربط أي تخفيف ملموس للعقوبات بإحراز تقدم واضح في الملفات الإنسانية والسياسية.