الرقة: الإهمال الخدمي في شارع المنصور يثير استياءَ السكان

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يشهد شارع المنصور، أحد الشوارع الرئيسية في مدينة الرقة، حالةً من الإهمال الخدمي، وتعاني أجزاءٌ كبيرةٌ منه من تلفٍ شبه كامل، ما يعيق حركة السيارات والمارة، وخاصةً خلال فصل الشتاء بسبب كثرة الحفر والمطبات، الأمر الذي يثير استياءَ السكان وتذمرهم من تردي البنية التحتية.

يمتد الشارع وسط مدينة الرقة، ويربط بين متحف الرقة الأثري وعدد من المواقع التاريخية مثل الجامع العتيق وقصر البنات، كما أن موقعه داخل السوق المركزي يجعله من أكثر المناطق حيوية في المدينة، ما يزيد من أهمية صيانته وتأهيله.

سكان الرقة يشكون من غياب الصيانة

يؤكد سكان الحي لمراسل سوريا 24 أن شارع المنصور لم يشهد أي أعمال صيانة أو تأهيل منذ سنوات، رغم وعود الجهات المسؤولة المتكررة بإصلاحه. يقول عيسى إسماعيل،  صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية في الشارع: “من غير المعقول أن يكون شارع حيوي ومهم مثل المنصور بهذه الحالة السيئة، لم تتم صيانته منذ أكثر من 15 عامًا، لدرجة أن المشي فيه يصبح صعبًا حتى على الأقدام خلال الشتاء”.

أما مصطفى الشعبان، وهو سائق سيارة أجرة، فيشير خلال حديثه إلى منصة سوريا 24 إلى أن معظم السائقين يتجنبون المرور عبر شارع المنصور خوفًا من الأضرار التي قد تلحق بمركباتهم، مضيفًا: “نضطر إلى سلك طرق أخرى، حتى لو كانت أطول للحفاظ على سياراتنا، لأن المرور في شارع المنصور يعني مشاكل ميكانيكية دائمة”.

من جهته، يعبر عدي الغضبان، أحد سكان الشارع، عن استيائه من غياب الصيانة، قائلاً: “نحن لا نطالب بإنارة جديدة ولا بأرصفة، كل ما نريده هو إصلاح الطريق”، ثم يضيف متسائلًا بسخرية: “كل عام يعلنون عن أعمال تزفيت وصيانة، لكننا لا نرى أي تحسن.. هل هناك رقة أخرى غير مدينتنا؟”.

الجهات المسؤولة تبرر التأخير

من جانبه، أوضح مصدر في بلدية الرقة لمنصة سوريا 24 أن الإدارة الذاتية واجهت صعوبات كبيرة في إعادة تأهيل البنية التحتية بسبب الدمار الواسع الذي خلفته معارك السيطرة على المدينة ضد تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن الأولوية كانت للطرق ذات الأهمية الخدمية الكبرى.

وأضاف المصدر: “تعاني البلدية من نقص في الآليات الهندسية والكوادر المختصة، وهو ما أثّر على سرعة تنفيذ مشاريع إعادة التأهيل، لكن هناك خطة لإعادة تعبيد الطرق خلال موسم الصيف المقبل وفق الموازنة الموضوعة”.

سكان الرقة: لماذا هذا التمييز؟

ورغم هذه الوعود، يبقى التساؤل الذي يتردد على ألسنة سكان الرقة: لماذا يستمر هذا الإهمال في مدينتهم؟ ولماذا لا تحظى بنفس الاهتمام الذي تناله بقية المدن في الجزيرة السورية؟ سؤال يتكرر مع كل موسم شتاء، فيما لا تزال الحفر والمطبات تعيق الحياة اليومية في شارع المنصور وغيره من شوارع الرقة المنكوبة.

مقالات ذات صلة