أصدرت الحكومة السورية، يوم الخميس، قراراً بتعيين عبد القادر حصرية حاكماً لمصرف سوريا المركزي، خلفاً لـميساء صابرين، التي عادت إلى منصبها السابق كنائبة للحاكم، وذلك بعد انتهاء مهامها كحاكمة مكلفة بتسيير الأعمال.
ويُعد عبد القادر حصرية من الشخصيات الاقتصادية البارزة، وهو خبير اقتصادي سوري متخصص بالإصلاح والسياسات العامة، ويشغل منصب الشريك المسؤول في “شركة بي سي جي – حصرية ومشاركوه”.
انتُخب حصرية رئيساً للجنة المالية في “الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر” في جنيف عام 2012، كما شغل مناصب متعددة في “شركة إرنست ويونغ الشرق الأوسط”، منها قائد قطاع السوق ومدير الإدارة المالية والاستشارات الضريبية.
وهو حاصل على دكتوراه في التمويل من جامعة دورهام في المملكة المتحدة، إلى جانب ماجستير تنفيذي وبكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في بيروت، وبكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق.
وفي سياق متصل، نفى مصدر مسؤول في مصرف سوريا المركزي ما تم تداوله بشأن إقالة ميساء صابرين، مؤكداً أن مغادرتها المنصب جاءت بناءً على استقالتها بعد أداء متميز خلال مرحلة حكومة تصريف الأعمال.
وقال المصدر لـ”العربية/الحدث”، إن صابرين كانت مكلفة بتسيير أعمال المصرف خلال هذه الفترة الانتقالية، وقد أثبتت كفاءة عالية ومسؤولية كبيرة في إدارة المهام المناطة بها.
وأضاف: “وفقاً للأعراف المؤسسية المعمول بها، يتطلب تشكيل الحكومات الجديدة إجراءات تكليف طبيعية للمناصب القيادية بما يتماشى مع الإطار القانوني والتنظيمي المعتمد، وبالتالي، فإن ما يُشاع عن إقالة ميساء صابرين لا أساس له من الصحة، حيث إن المرحلة التي أوكلت إليها قد انتهت بنجاح وفق الخطط الموضوعة”.
وجاءت تصريحات المسؤول تعليقاً على استقالة صابرين، التي أكّدتها بنفسها، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
وكانت صابرين قد أصبحت أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ سوريا، حيث تولت منصب القائم بأعمال الحاكم خلفاً لمحمد عصام هزيمة في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2024، في خطوة تعكس التغييرات الكبيرة التي شهدتها البلاد عقب سقوط نظام الأسد السابق في الثامن من الشهر نفسه.
وعلى الرغم من قصر فترة توليها المنصب، إلا أن صابرين أظهرت قدرة لافتة في التعامل مع الظروف الاستثنائية التي تشهدها سوريا، مما جعلها محط إشادة العديد من الأوساط المالية والاقتصادية.