أعلن المكتب الطبي للتجمع السوري في ألمانيا، بالتعاون مع جمعية الأطباء والصيادلة السوريين في ألمانيا وبتنسيق مع وزارة الصحة السورية، عن انطلاق حملة طبية تطوعية تحت عنوان “حملة شفاء”، تهدف إلى تنفيذ عمليات جراحية نوعية وتقديم دعم طبي واسع للمرضى في مختلف المحافظات السورية.
مشاركة نخبة من الأطباء السوريين في ألمانيا
يشارك في الحملة مئة طبيب سوري من المقيمين في ألمانيا، معظمهم يشغلون مناصب كرؤساء أقسام أو استشاريين في مستشفيات ألمانية مرموقة. وقد تبرع جميعهم بوقتهم وجهدهم، وتكفلوا شخصيًا بتكاليف سفرهم وإقامتهم، في خطوة تعكس روح الالتزام الإنساني والوطني تجاه السوريين في الداخل.
300 ألف يورو تبرعات… وارتفاع عدد العمليات المخطط لها
أكد الدكتور عبد السلام ضويحي، منسق الحملة، لمنصة سوريا 24 أن معظم الأطباء تبرعوا بمبلغ ألف يورو لكل منهم، مما ساهم في جمع أكثر من 300 ألف يورو خُصصت بالكامل لتأمين الأجهزة والمستهلكات الطبية اللازمة. وأضاف أن الحملة كانت تخطط لإجراء نحو 700 عملية، إلا أن العدد ارتفع إلى أكثر من 1000 عملية جراحية نظرًا للإقبال الكبير والحاجة الطبية الماسّة.
اختصاصات طبية متنوعة تشمل العمليات الدقيقة
تغطي الحملة عددًا من التخصصات الطبية الحيوية، من بينها جراحة القلب، الجراحة العصبية، الترميمية، العظمية، جراحة الأطفال، الجراحة الهضمية والصدرية، البولية، إلى جانب العناية المشددة والتخدير. ويستهدف الفريق تنفيذ عمليات نوعية ومعقدة تفتقر إليها بعض المناطق السورية بسبب نقص الكوادر أو المعدات.
العمل في ست محافظات سورية والتوسّع نحو الساحل
تشمل مراكز العمل: دمشق، حلب، حمص، دير الزور، درعا، إدلب، بالتعاون المباشر مع مديريات الصحة والمشافي الجامعية والوطنية في كل محافظة. كما أعلنت الحملة عن توسيع نشاطها ليشمل محافظات الساحل السوري.
فترة العمل والتسجيل عبر وزارة الصحة
تستمر الحملة من 5 نيسان حتى 26 نيسان 2025، وقد تم إطلاق استمارة تسجيل إلكترونية عبر موقع وزارة الصحة السورية لتمكين المرضى من حجز أدوارهم. وقد بلغ عدد المسجلين حتى الآن أكثر من 12 ألف مريض، بعضهم على قوائم الانتظار منذ أكثر من عام.
الأجهزة والمعدات ستُترك في المشافي السورية
أكدت الحملة أن جميع الأجهزة والمستهلكات الطبية المستخدمة ستبقى في الداخل السوري بعد انتهاء الحملة، بهدف دعم البنية التحتية الصحية وضمان استمرارية تقديم الخدمات للمرضى.
حملة مستمرة… ونواة لوفود طبية قادمة
وختم ضويحي حديثه، بالقول: “قبل أن تكون حملة شفاء وفدًا طبيًا، فهي رسالة من السوريين المهجّرين في الخارج بأنهم لم ينسوا أهلهم وبلدهم، وأنهم في خدمتهم.. نحن كجالية سورية في ألمانيا سنكون حاضرين دومًا في حملات طبية وإغاثية مستمرة”.