أعلن اتحاد الصحفيين السوريين عن حزمة شروط جديدة للانتساب إلى عضويته، في خطوة تهدف إلى تنظيم المهنة وتحديث بيانات المنتسبين بما يتماشى مع المتغيرات الإعلامية والتكنولوجية التي يشهدها القطاع. وتضمنت الشروط معايير تتعلق بالجنسية، والخبرة، والمؤهل العلمي، وآليات التقديم، لتشمل العاملين في الداخل والخارج على حد سواء.
بحسب الإعلان الرسمي، باتت العضوية في الاتحاد مشروطة بـ:
- حمل الجنسية السورية.
- امتلاك خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في أحد مجالات الصحافة المكتوبة أو المسموعة أو المرئية.
- الحصول على مؤهل علمي لا يقل عن الشهادة الثانوية، وتُحدد درجة العضوية حسب المؤهل الدراسي وسنوات الخبرة.
- تقديم طلب انتساب عبر استمارة إلكترونية أو ورقية، حيث سيتم تقييمها من قبل لجنة مختصة.
كما أكد الاتحاد أن جميع البطاقات القديمة تُعتبر لاغية، وسيتم إصدار بطاقات جديدة للمنتسبين المقبولين بعد مراجعة الطلبات.
وفي تصريح خاص لمنصة سوريا 24، أوضح إسماعيل الرج، عضو اللجنة المؤقتة في اتحاد الصحفيين، أن “أي اتحاد أو نقابة لا بد أن يكون لديه شروط للعضوية، وهذه ليست شروطاً تعجيزية، بل تنظيمية لضمان جدية العمل الإعلامي”.
وأضاف أن “الخبرة المطلوبة – ثلاث سنوات – لا تُعد عائقاً أمام أي إعلامي، فحتى طلاب كليات الإعلام يبدؤون العمل أثناء دراستهم. كما نأخذ بعين الاعتبار الحالات الاستثنائية، مثل الصحفيين البارزين الذين ساهموا في إنتاج أفلام وثائقية مؤثرة أو قاموا بتغطيات نوعية رغم ظروفهم الصعبة”.
وحول آلية التقييم، أوضح الرج أن اللجنة تعتمد بشكل أساسي على المعلومات المقدّمة في الطلب الإلكتروني: “لن تكون هناك مقابلات شخصية، بل نُقيّم الملفات بناء على الخبرات السابقة والأعمال المنشورة. وفي حال تم رفض طلب ما، يحق للصحفي التقدم بطلب إعادة نظر، خاصة إذا كان الرفض نتيجة خطأ أو نقص في المعلومات”.
وأكد الرج أن البطاقات الصحفية الجديدة ستصدر قريباً، لكنها لم تُطبع بعد. وحتى ذلك الحين، ستبقى البطاقات القديمة سارية المفعول للصحفيين العاملين، ريثما تُنجز المرحلة الجديدة من الانتساب.
حول وضع الصحفيين السوريين المغتربين، أوضح الرج أن الاتحاد يتعامل معهم بنفس الآلية المتبعة مع صحفيي الداخل: إن “الملف يُقيّم بناءً على التراكم المهني وليس على مقر الإقامة، الصحفيون في الداخل أيضاً غير معروفين جميعاً للاتحاد، لذا نطلب معلومات تفصيلية لقياس مدى أهلية المتقدّم للعضوية”.
أغلق الاتحاد الباب تماماً أمام إمكانية ضم صحفيين غير سوريين في الوقت الحالي، مؤكدًا أن الجنسية السورية شرط أساسي للانتساب، أما بالنسبة للرسوم، فقال الرج إن تحديدها ما يزال قيد الدراسة، إذ سيُراعى التفاوت الكبير في دخل الصحفيين بين من يعملون في مؤسسات محلية محدودة الموارد، ومن يعملون مع وسائل إعلام عالمية.
وختم الرج حديثه بالقول: إن “الشروط الموضوعة عادية جداً، ولا تمنع أي إعلامي سوري جاد من الانتساب، هذه الخطوة ليست إقصائية، بل تنظيمية، وهي مفتوحة للجميع دون تمييز بين جهة إعلامية مرخصة أو غير مرخصة، لأننا نُقيّم الأشخاص، لا المؤسسات”.