الحدود السورية: الجيش اللبناني يضبط أسلحة ويعتقل شبكة تهريب

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلن الجيش اللبناني عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية على الحدود السورية-اللبنانية، وذلك بعد عمليات رصد ومتابعة أمنية دقيقة.

وأوضح الجيش اللبناني في بيان له، مساء أمس الجمعة، أن وحدة تابعة له وبالتعاون مع مديرية المخابرات، تمكنت من ضبط صواريخ وأسلحة حربية وأجهزة تفجير في منطقة خراج بلدة عيحا (مرج التوت) بقضاء راشيا، القريبة من الحدود مع سوريا.

وفي سياق متصل، نفذت دورية من مديرية المخابرات عملية نوعية في بلدة كفر زبد بقضاء البقاع، حيث أوقفت 8 مواطنين لبنانيين لضلوعهم في تشكيل عصابة متخصصة في تهريب الأسلحة والذخائر الحربية من الأراضي السورية إلى لبنان.

وضبطت الدورية كمية من الأسلحة والذخائر الحربية في حوزتهم، بالإضافة إلى عدد من السيارات التي كانوا يستخدمونها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية.

تأتي هذه العملية الأمنية لتسلط الضوء على استمرار التحديات الأمنية المرتبطة بتهريب الأسلحة عبر الحدود السورية-اللبنانية، لا سيما في ظل وجود شبكات تعمل على تسهيل وصول الأسلحة إلى جهات مدعومة من إيران وميليشيا حزب الله.

وفي هذا السياق، أكد مصدر أمني خاص لمنصة سوريا ٢٤، نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، أن عمليات التهريب ما زالت مستمرة رغم الجهود الأمنية المستمرة لملاحقة الشبكات العاملة في هذا المجال.

من جانبه، أشار مصدر حقوقي لبناني إلى أن العديد من عصابات التهريب التي كانت تعمل سابقًا بالتنسيق بين حزب الله والنظام السوري ما زالت نشطة حتى اليوم.

وأكد المصدر أن هذه العصابات تتبع أساليب جديدة لضمان استمرار عملياتها غير القانونية، مما يتطلب إجراءات أكثر حزمًا لتفكيكها ومنعها من تعريض الأمن القومي اللبناني للخطر.

ويُظهر ضبط شحنة الأسلحة الأخيرة الحاجة الماسة إلى تعزيز التعاون الأمني بين السلطات اللبنانية والسورية، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على طول الحدود المشتركة.

ويؤكد استمرار التهريب الحاجة إلى تضافر الجهود بين مختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية لمواجهة التهديدات الأمنية الناجمة عن تهريب الأسلحة.

وقد تم تسليم جميع المضبوطات إلى الجهات المعنية، كما بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص للكشف عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بشبكة التهريب وأهدافها.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لتعزيز الاستقرار وحفظ الأمن من الجانب اللبناني، إلى جانب التنسيق مع قوات الأمن العام ووزارة الدفاع من الجانب السوري.

مقالات ذات صلة