تعرّض الإعلامي السوري محمد الإبراهيم، العامل في قناة الإخبارية السورية كمذيع أخبار، لحادث اعتداء من قبل أحد عناصر الأمن الملثمين على حاجز تابع لجهاز الأمن العام في دمشق صباح اليوم السبت.
وقال الإبراهيم، في منشور له عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، إن العنصر قام بإهانته بكلمات مشينة وضربه على كتفه بواسطة “الكلبشة”، دون أي مبرر واضح، وذلك بعد سؤاله عن هويته وجهته ومكان عمله.
وأوضح الإبراهيم أن العنصر كان يحاول استفزازه بشكل متعمّد، لكنه تعامل مع الموقف بهدوء، وتوجّه فوراً إلى فرع إدارة الأمن العام التابع للحاجز، حيث قدّم شكوى رسمية بحق العنصر المذكور.
وأشار إلى أن الجهات المعنية وعدته بمتابعة الموضوع، مؤكداً أنه لمس تعاوناً كبيراً من قبلهم.
وقال الإبراهيم في حديث خاص لمنصة “سوريا24”: “لا يمكنني الإفصاح عن تفاصيل خاصة إضافية حول الحادثة، ولكن سأوضح ما حدث بشفافية: بدايةً، قدّمت شكوى رسمية إلى فرع إدارة الأمن العام التابع للمنطقة التي شهدت الحادثة، دون ذكر اسم المنطقة تحديداً، وقد أبدى الفرع تعاوناً كبيراً، حيث وعدوني بمتابعة الموضوع، وكانوا داعمين للغاية”.
وأضاف: “بعد مرور نصف ساعة فقط على الحادثة، تواصل معي شخصياً ممثلو الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى أن وزارة الإعلام أكدت أنها تتابع الموضوع بشكل جدي”.
وتابع: “فيما يتعلق بما حدث، كان هناك دورية أمنية مؤلفة من ثلاثة عناصر: أحدهم كان ملثماً ويتكلم بلهجة سورية، بينما العنصران الآخران لم يكونا ملثمين، ويبدو أن العنصر الملثم هو قائد الدورية، وهو من ارتكب الانتهاك بحقي، ولم يتدخل باقي العناصر في الموقف”.
وزاد قائلاً: “الاعتداء والإهانة حصلتا بعد أن سألني ذلك العنصر عن مكان إقامتي ومكان عملي، مما يشير إلى وجود دوافع معينة خلف هذا التصرف”.
وقال أيضاً: “أود أن أؤكد أنني أثق تماماً بدولتي وأجهزتها الأمنية، وأرى أن ما حدث هو تجاوز فردي من قبل ذلك العنصر ولا يمثل سياسة الأمن العام كمؤسسة، لذا، ليس لدي أي نية للتهجم على جهاز الأمن العام أو التشكيك في دوره الوطني، لكني آمل أن ينال العنصر المتجاوز جزاءه العادل، لأن لا أحد فوق القانون”.
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكّد الكثيرون دعمهم لموقف الإبراهيم ومطالبته بتطبيق القانون بحق العنصر المسيء.
