أكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، في تصريح لوكالة الأناضول، عدم وجود أي دعوات للطائفية أو الانفصال في المحافظة، مشددًا على أن مشايخ العقل يتفقون مع الدولة في القضايا الوطنية، وأن الانتماء الوطني لأبناء السويداء راسخ، رغم محاولات خارجية لزعزعة هذا الاستقرار، وعلى رأسها التدخلات الإسرائيلية.
وأشار البكور في تصريحات لوكالة الأناضول إلى أن تشكيل جهاز أمني من أبناء المحافظة يأتي كخطوة لتعزيز الاستقرار الداخلي وبناء الثقة، موضحًا أن نحو 640 شابًا تطوعوا في صفوف الشرطة، فيما تستمر بعض الفصائل المحلية بالتواصل مع وزارة الدفاع في مسعى لتنظيم العلاقة الأمنية داخل المحافظة.
وبخصوص العلاقة مع مشايخ العقل، أكد المحافظ أنه يزورهم بانتظام ويتبادل معهم وجهات النظر، نافياً وجود أي خلاف معهم، وقال إن اللقاءات التي تجمعه مع الشيوخ حكمت الهجري، حمود الحناوي، ويوسف جربوع، تُبنى على الاحترام المتبادل، وغالبًا ما يتم الاستفادة من آرائهم في شؤون المحافظة.
وفي الشأن الخدمي، أوضح البكور أن العمل جارٍ على ترميم الآبار وتحسين خدمات المياه، وقد تم دعم مديرية المياه ماليًا، بالإضافة إلى بدء تدريب عناصر الشرطة الجدد. كما لفت إلى أن المحافظة مستعدة لتسهيل أي مشروع استثماري يُعرض عليها، ضمن خطة تنموية شاملة تشمل مختلف القطاعات.
وردًا على محاولات إسرائيل استغلال الطائفة الدرزية سياسيًا، شدد البكور على أن أهالي السويداء يرفضون أي تدخل خارجي ويتمسكون بالوحدة الوطنية، مؤكدًا أن خطاب الانفصال لم يُطرح مطلقًا من أي طرف داخل المحافظة، بل إن الجميع يصرّ على أن دمشق تبقى الوجهة الوحيدة لأبناء السويداء.
