تسلّم الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد يوم 17 أيار/مايو المقبل.
جاء ذلك خلال استقباله، أمس الأحد، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أحمد فكاك البدراني.
وأكد البدراني، في تصريح خاص لوكالة الأنباء العراقية، أنه قام بتسليم الدعوة إلى الرئيس السوري بناء على تكليف مباشر من رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد.
وأوضح أن هذه الخطوة تعكس حرص العراق على تعزيز التعاون العربي المشترك وترسيخ دور سوريا في إطار العمل العربي الجماعي.
وفي سياق متصل، أشار وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي إلى أنه التقى، على هامش زيارته إلى دمشق، نظيره السوري، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.
وأكد البدراني أهمية دعم العلاقات الثنائية في المجالات الثقافية والسياحية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
الجدير بالذكر أن هذه القمة العربية تأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية كبيرة، ويُتوقع أن تشهد نقاشات موسعة حول قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والثقافي بين الدول العربية.
وتعد مشاركة سوريا في هذه القمة خطوة مهمة نحو إعادة تفعيل دورها ضمن المنظومة العربية بعد سنوات من الانقطاع.
وقبل أيام، التقى الشرع مع وفد أمني واقتصادي عراقي في دمشق، حسب وكالة الأنباء العراقية.
وذكرت الوكالة أن الوفد العراقي، برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، بحث مع الرئيس الشرع ومسؤولين حكوميين “التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويته في مواجهة أي خروقات أو تهديدات محتملة”.
وأضافت أن المباحثات تضمنت “توسعة فرص التبادل التجاري، ومناقشة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط”.
وعبّر الشرع عن استعداده للتعاون مع العراق في مختلف المجالات، في حين عبّر الوفد العراقي عن دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة.
