دير الزور: هجمات متزامنة تستهدف عسكريين ومدنيين شرق الفرات

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهد ريف دير الزور الشرقي، يوم أمس، تصاعدًا في التوتر الأمني مع تسجيل هجومين منفصلين استهدفا عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ومدنيًا، وسط ترجيحات بضلوع خلايا تابعة لتنظيم داعش في تنفيذها.

وبحسب مراسل سوريا 24، فقد استهدفت مجموعة مسلحة يُعتقد أنها تتبع لتنظيم داعش، سيارة عسكرية تابعة لقسد في الشارع العام بجانب طاحونة الشريف في بلدة الشحيل، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة، وتم نقل المصابين إلى أحد المراكز الطبية القريبة، وسط استنفار أمني في المنطقة.

وفي حادثة منفصلة، قُتل الشاب ابن حسن المطر في بلدة الدحلة شرقي دير الزور، إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، وتشير المعلومات إلى أن الضحية كان قد أُفرج عنه من سجون قسد قبل نحو أسبوع فقط، وعاد مؤخرًا للإقامة مع أسرته.

رغم إعلان قسد والتحالف الدولي القضاء على تنظيم داعش عسكريًا في آخر معاقله بالباغوز عام 2019، إلا أن خلايا التنظيم لا تزال تنشط في ريف دير الزور الشرقي، وتعتمد هذه الخلايا أسلوب حرب العصابات، من اغتيالات وهجمات سريعة على الحواجز والدوريات، غالبًا باستخدام الدراجات النارية أو زرع العبوات الناسفة.

قال أحد سكان بلدة الشحيل، فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، في تصريح خاص لـسوريا 24: إن استمرار التدهور الأمني يعود جزئيًا إلى الفراغ الإداري، وسوء الخدمات، والانتهاكات الأمنية المتكررة، مما ساعد في إعادة تموضع بعض خلايا التنظيم أو خلق بيئة غير مستقرة.

ويطالب الأهالي في المنطقة بتغيير النهج الأمني المتبع، والتركيز على معالجة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تشجع على عودة نشاط التنظيم، إلى جانب تعزيز الخدمات وتوفير فرص العمل كبدائل للتجنيد أو التطرف.

مقالات ذات صلة