تقدمت الحكومة الأمريكية بشكوى تتعلق بمصادرة أصول تتضمن فسيفساء قديمة يعتقد أنها نُهبت من سوريا. حيث تم استيرادها بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة، وتقول السلطات إنها صودرت من رجل من ولاية كاليفورنيا.
وبحسب الشكوى التي تمّ تقديمها الأربعاء في محكمة أمريكية جزئية، فإن السلطات الفيدرالية تسعى لنقل ملكية جدارية الفسيفساء إلى الولايات المتحدة والتي تمّ الاستيلاء عليها من منزل الرجل في آذار 2016 من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي ووكلاء الأمن الداخلي.
وقال مكتب المدعي العام الأمريكي في لوس أنجلوس، أمس الجمعة، إن لوحة الفسيفساء التي يبلغ وزنها طناً، وتصور الشخصية الإغريقية “هرقل”، يعتقد أنها من العهد البيزنطي وصنعت في القرن الثالث أو الرابع، وهي تتوافق مع الفسيفساء الموجودة في سوريا، وخاصة في المناطق حول مدينة إدلب.
لكن السلطات تعتقد أن الجدارية فقط تبلغ قيمتها أكثر بكثير من 12000 دولار، وذلك بعد أن أكّد خبير استأجره مكتب التحقيقات الفيدرالي بقوله “إنها فسيفساء أصيلة من الفترة البيزنطية التي تصور الأساطير الرومانية، وكانت متسقةً مع أيقونات الفسيفساء الموجودة في سوريا، خاصة في مدينة إدلب وما حولها”، بحسب الشكوى.
ووفقاً لوزارة العدل، فقد أحضر “محمد ياسين الشريحي” لوحة جدارية إلى مقاطعة لوس أنجلوس إلى جانب شحنة من المزهريات والفسيفساء الأخرى، في آب 2015. وفي ذلك الوقت، ادعى في ورقة زائفة أن قيمة الشحنة بأكملها كانت 2200 دولار فقط. لكنه قال في وقت لاحق أنه دفع 12000 دولار للشحن، وفقاً لتقارير وزارة العدل.
لكن السلطات تعتقد أن الجدارية فقط تبلغ قيمتها أكثر بكثير من 12000 دولار، وذلك بعد أن أكّد خبير استأجره مكتب التحقيقات الفيدرالي بقوله “إنها فسيفساء أصيلة من الفترة البيزنطية التي تصور الأساطير الرومانية، وكانت متسقةً مع أيقونات الفسيفساء الموجودة في سوريا، خاصة في مدينة إدلب وما حولها”، بحسب الشكوى.
من غير الواضح بالضبط أين سيتم نقل اللوحة الجدارية إذا فاز المدعون في الشكوى.
وقال “توم مروزك” المتحدث باسم وزير العدل الأمريكي في رسالة بالبريد الإلكتروني: “من الممكن إعادة لوحة الفسيفساء إلى سوريا”.
والقطعة الأثرية في الوقت الراهن تقبع في عهدة مكتب التحقيقات الفيدرالي، حيث أته لم يتم اتهام الرجل التي كانت بحوزته هذه القطعة، لكن التحقيق مازال مستمراً.
ويبلغ طول لوحة الفسيفساء 5.5 مترا، وارتفاعها 2.5 متراً.