كتب أحد النشطاء عبر صفحته في فيسبوك وفقاً لما رصد موقع “الفيحاء نت”:
“أثناء تغطية المجزرة هناك (ويقصد في وادي النسيم بمدينة إدلب) صادفتُ شاباً لم يبلغ بعد الـ 25 عاماً، كان جالساً صامتاً قرب المبنى الذي تحول لكومة ركام بفعل طائرات روسيا، بللت دموعه لحيته الشقراء، يرمق الأنقاض بنظرة دامعة تملؤها الحسرة والخيبة، أدركت أن شخصاً عزيزاً عليه مدفون تحت أسقف وبين جدران هذا المبنى”.
يتابع الناشط: “علمت من صديقه أن زوجته مدفونة هناك بين الركام، تزوجها بعد قصة حب طويلة، تخللها تضحيات وعذابات، آثرت البقاء معه على السفر مع عائلتها. أخبرني صديقه مدى سعادة الشاب حين ظفر بحبيبته أخيراً، لكن لم يُكتب لقصة الحب هذه أن تستمر سوى بضعة أشهر”.
كانت وحيدةً في المنزل عند تحليق الطائرات في سماء مدينة إدلب، أخبرته عبر الجوال أن الخوف أكل قطعة من قلبها، قبل أن يقطع الاتصال الأخير دوي انفجار الصاروخ.. ماتت!
يشار إلى أن القصف الروسي حوّل البناية بأكملها إلى رماد في حي وادي النسيم بإدلب، لم يتبق منها إلا الأنقاض حيث دُفنت تحتها عائلات بأكملها، بنسائها وبأطفالها وشبابها.