بادرت روسيا للتعبير عن رغبتها في تنظيم لقاء “بأسرع ما يمكن” مع الأردن والولايات المتحدة لبحث مستقبل محافظة درعا جنوب البلاد، بعد استعداد النظام السوري وحلفائه لاقتحام المنطقة، وتحذير الولايات المتحدة له من مغبة الإقدام على ذلك.
وتذهب التحليلات بشأن سبب عدم رغبة واشنطن في دخول قوات النظام للمنطقة بعد سيطرتها على جل مناطق البلاد، للقول إن “المنطقة تخضع لاتفاق خفض التصعيد الموقع عام 2017، كما أن قلق الجانب الأردني من وجود قوات مسلحة مختلطة على الحدود مع سوريا، أمر مشروع”، وفقا للجزيرة نت.
لكن الورقة الإسرائيلية تبقى أقوى، بحسب مراقبين، حيث إن المسيطر على هضبة الجولان، يرفض قطعاً اقتراب المليشيات المسلحة التابعة لإيران منه، وهو الذي نفذ هجمات عدة ضد القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها في مواقع بسوريا، وبدت سياسته واضحة في مواجهة إيران ومليشياتها على الأراضي السورية.
وقد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين الماضي، أن “لقاءات دبلوماسية بين إسرائيل وروسيا أسفرت عن اتفاق بين الجانبين، يقضي بالسماح لجيش النظام السوري باستعادة السيطرة على حدوده الجنوبية مع إسرائيل شريطة عدم اصطحاب أي قوات إيرانية أو تابعة لحزب الله أو المليشيات الشيعية”.
وبحسب القناة الإسرائيلية العاشرة، فإن الاتفاق يقضي أيضاً بعدم انتشار أية قوات من إيران أو حزب الله حليفتي النظام السوري أو أية عناصر أجنبية على الحدود، مضيفة أن إسرائيل “ستحافظ على حرية تصرفها داخل سوريا”.
وقالت القناة إن “النظام السوري وافق على هذا الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وروسيا، وذلك بعد التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران في سوريا”.