سيطر الجيش السوري الحر إبان انطلاقة الثورة السورية، على العديد من المناطق التي يقطنها سكان من الأقليات الدينية، ومن بينها بلدة “خربا” ذات الغالبية المسيحية الواقعة في ريف السويداء والتابعة إدارياً لمحافظة درعا الحرة، ويشرف مقاتلي الجيش الحر على حماية البلدة وسكانها.
ولمزيد عن علاقة أهالي البلدة بالجيش الحر في البلدة قمنا بزيارة البلدة لنحمل لكم استطلاع الرأي التالي:
قال السيد “السيد أبو إلياس”، إن “بلدة خربا تقع تحت حماية الجيش الحر وليس تحت سيطرته”، معتبراً أن “النظام و من خلفه إيران يروجان للطائفية بين الأهل والجيران أصحاب الأرض والتاريخ الواحد”.
و بدوره قال “وحيد بشارة” رئيس المجلس المحلي في بلدة “خربا”، إن “عناصر الجيش الحر أبنائنا وتجمعنا بهم علاقات ودية باعتبارهم أبناء البلد، ونمارس طقوسنا الدينية ونقيم صلواتنا واحتفالاتنا بشكل طبيعي، وأجواء تسودها المحبة و السلام”.
فيما أشارت السيدة “ماري” إحدى نساء الطائفة المسيحية، إلى أنه “لا يوجد فرق بين المسلمين والمسيحيين، جميعهم أولادنا”.
وأكد “أبو مازن” أحد سكان البلدة، أنه “لم ير أي تصرفات مسيئة بحقه أو بحق أبناء البلدة من جميع الضيوف والجيش الحر”، واصفاً العلاقة مع الجيش الحر بـ “الجيدة”.
من جهته، قال “أبو صدام” التابع لـ “قوات شباب السنة” والمسؤول عن حماية بلدة “خربا”، إن “المسيحيون هم إخوة لنا ونحن نتعامل معهم كسوريين خرجنا لحمايتهم من بطش قوات النظام، ويمارسون ديانتهم بشكل طبيعي”.
ونفى “أبو صدام” جميع الاتهامات الموجهة للمعارضة بممارسة الانتهاكات تجاه الأقليات، وأكد أن “تلك الاتهامات يروج لها بغرض مساندة النظام في حربه الإعلامية وتصويره كحامٍ للأقليات، وما هو إلا مجرد قاتل للسوريين دون التفرقة فيما بينهم”.
هذا وتعتبر بلدة “خربا” أحد المعابر الأساسية بين محافظة السويداء الخاضعة لسيطرة قوات النظام من جهة، ومحافظة درعا الخاضعة لسيطرة الجيش الحر من جهة أخرى.