حمل الشاب “محمد الرماح” على عاتقه مسؤولية عائلة قبل أن يتزوج وينجب أولاد، حيث فقد والده وأمه بحوادث مروعة، خلال أقل من عام، حيث افتقدهم بين الرمضانين على سفرة الإفطار، وبات يسترجع اليوم ذكرياتهم مع أخوته.
الرماح، ينحدر من بلدة “نقير” الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، فقد والده بحادث سير مروّع في البلدة، ومن ثم استشهدت والدته بقصف للنظام السوري على منزله، وتركت وراءها 3 أطفال لمحمد، وتولى تربيتهم.
يقول في حديثه لـ SY24: “فقدت أبي وأمي، وتركا لي 3 أطفل، واحد في الصف التاسع، وبنت في الصف الرابع، وأخرى في الصف الثاني. كنا في رمضان الماضي جميعنا على سفرة واحدة، وخلال هذه السنة، فقدتهما”.
وأضاف: “أتمنى لأخوتي النجاح في مدارسهم، وتحقيق أحلامهم، فهو كان من أسمى غايات أمي وأبي أن يروا أخوتي في المراتب العليا من الدراسة”.
يشار إلى أن آلاف السوريين افتقدوا أحبتهم سواءً في القبور أو السجون أو في عداد المفقودين، فضلاً عن الإصابات التي خلّفها قصف النظام السوري على الأحياء السكنية، وبات شهر رمضان الجامع لكل الذكريات العائلية بحلوها ومرها.
