تشهد مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي قصفاً مدفعياً بشكل شبه يومي، ما أدى لتعطل الحياة المدنية، ونزوح قرابة 90% من السكان إلى المخيمات أو ريف إدلب، فضلاً عن أن المدينة منسية من كل الخدمات بالمجمل، ما أدى لتفاقم الوضع الإنساني.
الناشط الإعلامي “حسون عرفان” من أبناء مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي قال في حديث لـ SY24: “الحياة شبه معدومة في المدينة، القصف بشكل يومي، وتعطلت كل مفاصل الحياة سواءً شبكات المياه أو الكهرباء، أو المشافي، وحتى الصيدلية المركزية تم قصفها”.
وأضاف: “عدا عن ذلك كله أن في المدينة غياب كامل للمنظمات أو الجمعيات الإنسانية، بحجة أن المدينة منطقة اشتباكات وغير آمنة”.
أما عن النازحين، تابع السيد “عرفان” قائلاً: “القصف وتدهور الوضع المعيشي دفع بمعظم سكان المدينة للنزوح، حيث بقي 500 عائلة فقط من أصل 27 ألف نسمة من إجمالي السكان”.
واختتم قائلاً: “بعد دخول الجانب التركي لنشر نقاط المراقبة بدأت الحياة تعود تدريجياً للمدينة والمناطق المحيطة بها، وبدأ الأهالي يتوافدون لحصد أراضيهم الزراعية، إلا أن النظام قصفهم أكثر من مرة، وحرق العديد من الأراضي، ولم يردعه شيء”.