أكدت القناة المركزية التابعة لقاعدة حميميم العسكرية الروسية في ريف اللاذقية أن اتفاقية “خفض التصعيد” التي ضمنتها روسيا في الجنوب السوري قد انتهت.
وطرح أحد المتابعين سؤالاً كما جاء: “هل نفهم من بدء العمليات العسكرية في الجنوب انسحاب روسيا من اتفاقية خفض التصعيد علماً أنه كان يجب بدء المرحلة الثانية وهي وقف إطلاق النار والدخول في مباحثات الحل السياسي”؟
وجاء رد حميميم على الشكل التالي: “يمكن تأكيد انتهاء فترة خفض التصعيد جنوب سوريا بعد خرقها من قبل الجماعات المتطرفة والمجموعات المسلحة غير الشرعية التي تعمل ضد القوات الحكومية السورية، في حين لاتزال الاتفاقية قائمة في مقاطعة إدلب” وفقاً للمصدر.
الجدير بالذكر أن النظام السوري بدأ حملة عسكرية واسعة النطاق جنوب سوريا، موقعاً عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، علماً أن النظام كان يحضر للمعركة منذ أشهر، وحتى قبل التوقيع على الاتفاقية، حيث كان يمهّد لعملية الجنوب.
وسقط حتى الآن قرابة 40 قتيلاً، فضلاً عن عشرات الجرحى من المدنيين نتيجة القصف العشوائي، في ظل استمرار تدفق آلاف النازحين إلى الحدود السورية الأردنية.
ويسعى النظام السوري من خلال المعركة إلى شطر المناطق الخارجة عن سيطرته في درعا إلى قسمين على غرار ما حصل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، لتخفيف عبء المعركة عليه، وبدأ من ريف درعا الشرقي مسيطراً على مدينة “بصر الحرير” التي تتمتع بموقع استراتيجي هام.
