كشف مصدر في التيار السلفيّ الأردنيّ عن جهود ووساطات تقوم بها قيادات أردنية في “هيئة تحرير الشام” قد تؤدي قريباً للإفراج عن الشرعي العامّ السابق في “تنظيم الدولة” سعد الحنيطي الذي اعتقلته الهيئة منذ أيام شمال مدينة إدلب.
ونقل موقع “عربي 21” عن المصدر (صديق مقرَّب للحنيطي) قوله: إن قيادات أردنية في “هيئة تحرير الشام” تبذل جهوداً، وتقوم بوساطات للإفراج عنه، مؤكِّداً أن “الأمور مبشِّرة” كما رجَّح أن يتم الإفراج عنه في وقت قريب.
وتسلَّل الحنيطيّ مؤخَّراً إلى الشمال السوري بعد انهيار صفوف التنظيم وتراجُع سيطرته في مناطق واسعة بسوريا، وألقت “هيئة تحرير الشام” القبض عليه يوم الجمعة الماضي بمدينة “الدانا” في ريف إدلب الشمالي.
ويدير القياديّ في “تنظيم الدولة” خلايا سرية في محافظة إدلب، حيث تعمل هذه الخلايا على زَرْع العبوات الناسفة وتنفيذ عمليات الخطف والاغتيال بحق عناصر وقياديي الفصائل الثورية والكوادر العسكرية والمدنية في الشمال الغربي من سوريا.
وكان الحنيطيّ قد انشق عن جبهة النصرة وبايع أبا بكر البغدادي عام 2014 ، إلا أنه دخل في خلافات واسعة مع قياديين في “تنظيم الدولة”.
وتستخدم القيادات الأردنية في “هيئة تحرير الشام” تلك الخلافات كذريعة ومبرِّر لإطلاق سراحه، وَفْقاً للمصدر المقرَّب منه، على اعتباره “مُنشقّاً” عن تنظيم الدولة.
وتؤكد مصادر أمنية في الهيئة مسؤولية الحنيطيّ عن جانب كبير من عمليات التفجير والاغتيالات بحق كوادرها وكوادر الفصائل الأخرى في إدلب.
وتعاني المحافظة من فلتان أمنيّ وانتشار واسع لعمليات القتل بالعبوات الناسفة والمسدسات المزوَّدة بكواتم الصوت، ويُعتبَر “تنظيم الدولة” المتهم الرئيسي فيها إلى جانب مخابرات النظام السوري.