تواصل طائرات النظام السوري بالاشتراك مع الطائرات الروسية، ارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث أصبح صوت صافرة الإنذار بمثابة “الموت المحتم”، الذي ينذر بحتمية سقوط قتلى ومصابين وعالقين تحت الأنقاض.
وكتب الناشط الإعلامي “عامر الشامي” على صفحته الشخصية في طالفيسبوك”، “بعد يومٍ شاق لم تفارق به الطائرات سماء الغوطة الشرقية والتي تسببت بمقتل 78 مدنياً وإصابة المئات، وبعد أن حلّ الظلام توقع الأهالي أن يأخذوا قليلاً من الراحة، إلا أن جاءت الطائرات مجدداً لتنذرنا بالموت القادم من جديد”.
وأضاف، أن ” ثلاث طائرات بدأت باستهداف المنازل السكنية بعشرات الصواريخ، مما أدى لتدمير العديد من المنازل وتدميرهم فوق رؤوس الأهالي”.
وأوضح “عامر”، بأنه “بعد دخولهم إلى أحد الأبنية السكنية المدمرة وجدوا والدة تحاول حضن طفليها وهم خائفين، حيث أصبحوا جميعاً من الشهداء ،بالإضافة إلى طفلتين لم يقتلوا، وباتوا بلا أم وأب بعد إن عانوا من الحصار والقصف والجوع وفراق والدهم الذي يعاني في معتقلات النظام السوري”.
وختم حديثه فيما أسماه “مذكرات محاصر”، قائلاً: “أي قهر هذا، أي عجز هذا، كم يجب أن نتحمل بعد، وأ، نتجرع الموت صنوفاً، نقتل ونحرق ونغيب في السجون، نموت تعذيباً غرقاً خنقاً، فماذا بعد!”.