أكد المتحدث باسم قوات التحالف الدولي الكولونيل “رايان ديلون”، يوم الأحد (11 شباط/فبراير)، أن “التحالف الدولي مستمر في العمل للقضاء على تنظيم داعش”، إلا أنهم مستعدون للدفاع عن أنفسهم ضد أي هجوم من قبل أي قوات معادية أخرى.
وفي رد منه على سؤال موقع سوريا24، حول ما إذا كانت الضربة الجوية الأخيرة للتحالف الدولي التي وقعت يوم الخميس (8 شباط/فبراير) تعد خطاً أحمر جديد بالنسبة لنظام الأسد وروسيا، صرّح الكولونيل “رايان ديلون” قائلًا: إن “معركتنا ليست مع النظام ولا الروس، معركتنا هي ضد داعش فقط، ولا يزال تركيزنا على مهمتنا لهزيمة داعش، ونحن مستعدون دائما للدفاع عن أنفسنا إذا كان هناك هجوم من داعش أو أي معتدين آخرين”.
وأصدر “التحالف الدولي” في وقت لاحق بيانًا وصل لموقع سوريا 24 نسخة منه، قال فيه: إن “التحالف شن غارة جوية على قوات تابعة للنظام السوري، عقب هجوم غير مبرّر على قيادة قوات سوريا الديمقراطية”، مضيفًا أن “قواته كانت متمركزة مع قوات سوريا الديمقراطية خلال هجوم وقع على مسافة 8 كيلومترات شرقيّ الخطّ الفاصل لمنطقة خفض التصعيد عند نهر الفرات”.
وأضاف، أن “التحالف نفذ ضربات ضد القوات المهاجمة دفاعاً عن التحالف والقوات الشريكة، ورداً على العمل العدواني الذي استهدف شركاء في مهمة التحالف الدولي لهزيمة داعش”.
وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن “التحالف الدولي ساند قوات سوريا الديمقراطية في إحباط هجوم عسكري وقع يوم الخميس الفائت شرقي دير الزور، قامت به قوات النظام والميليشيات المساندة لها، ما دفع تلك القوات للدفاع عن نفسها وصد هذا الهجوم”.
وأضاف، أن “القوات المعادية بدأت بهجوم بقطع المدفعية، وبدبابات من طراز (T-72، وT-55) وذلك على بعد نحو 8 كيلومترات من منطقة “خشام” شرق خط النزاع الفاصل عند نهر الفرات”، مبينًا أن “تلك القوات تقدمت محاولة شن الهجوم بقذائف المدفعية والهاون وراجمات الصواريخ”.
وبيّن الكولونيل “رايان ديلون” في تصريحه لـ SY24، أنه “بعد سقوط ما يقارب 30 قذيفة مدفعية على بعد نحو 500 متر من مواقع القوات المحلية المدعومة من التحالف الدولي، والتي يرافقها عدد من المستشارين والخبراء الأمريكيين، قامت قوات التحالف باستهداف المعتدين بعدد من الضربات الجوية والمدفعية”، مؤكدًا أن “الرد جاء من مبدأ الدفاع عن النفس”.
ولفت “ديلون”، إلى أنه “تم تنبيه الجانب الروسي بوجود القوات المحلية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة خط نزع السلاح عند بلدة “خشام” شرق نهر الفرات، قبل وقت مبكر من بدء الهجوم العدواني من قبل الميليشيات الموالية للنظام”.
وأكد “ديلون”، أن “هناك اتصال منتظم مع القوات الروسية، قبل وأثناء وبعد الهجوم الذي شنته القوات المعادية”، مشيرًا إلى أن “المسؤولين الروس أكدوا لمسؤولي التحالف الدولي بأنهم لن يشاركوا قوات التحالف في تلك المنطقة الفاصلة شرق نهر الفرات”.
وأعرب المسؤول في التحالف الدولي عن شكوكه في محاولة الميليشيات الموالية للنظام السوري في الاستيلاء على حقول النفط في منطقة “خشام”، معتبرًا أن “تلك الحقول كانت تعد المصدر الرئيسي لإيرادات داعش من العام 2014 وحتى العام 2017”.
في حين لم يعطي المسؤول الأمريكي إحصائية دقيقة عن عدد العناصر الموالية للنظام، التي حاولت شن الهجوم، وقال: “لا يمكننا التكهن على التكوين الدقيق لقوات العدو الذي أجرى الهجوم في هذا الوقت”.