أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها إلى أن العقارب والثعابين انضمت إلى النظام السوري وحلفائه لزيادة مأساة المدنيين المغلوب على أمرهم الذين اضطروا إلى النزوح من درعا هربا بأرواحهم، لكنهم وجدوا أنفسهم فريسة سهلة لهذه الزواحف السامة، إضافة إلى الجفاف والأمراض.
وحسب التقرير الأخير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية؛ فإن 15 سوريّا على الأقل قتلوا في مخيمات النزوح بالقرب من الحدود الأردنية بسبب لدغات العقارب والثعابين والجفاف وأمراض ناجمة عن تلوث المياه، وهؤلاء الضحايا 12 طفلا وامرأتان ورجل مسن.
ويعيش معظم هؤلاء النازحين في مخيمات بالقرب من الحدود الأردنية ومرتفعات الجولان المحتلة، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، دون مأوى، أو طعام أو ماء كافيين، بينما تزيد درجة الحرارة على 43 درجة مئوية.
ووفقا للصحيفة فإن الأردن أو “إسرائيل” لا يسمحون للنازحين بدخول أراضيهم، رغم أن كلا منهما يقدم بعض المساعدات بالقرب من الحدود، ويخشى الأردن -الذي استقبل نحو 1.3 مليون لاجئ سوري خلال الحرب التي دامت سبع سنوات- من زعزعة استقراره بعد وصول مئات الآلاف.
وأغلق الأردن حدوده مع سوريا بعد هجوم بسيارة ملغمة عام 2016 أسفر عن مقتل ستة من أفراد قوات الأمن الأردنية في موقع عسكري على الحدود.